أكدت مصادر أمنية رفيعة لـ«الأخبار» أن الجيش وقوى الأمن الداخلي قاما بالإجراءات اللازمة لتهدئة الأمور خلال نهار أمس الطويل. وشدد عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي على حياد المؤسسة وبقائها «على مسافة واحدة من الجميع».وأكدت المصادر أن القوى الأمنية جمعت معلومات دقيقة عن كل حادثة إطلاق نار جرت أمس، وتمكنت من التعرف إلى مطلقي النار وتوقيف العدد الأكبر منهم في مناطق بيروت وعكار وساحل المتن الشمالي وكسروان. كما أوقفت عدداً من المتظاهرين وبحوزتهم قنابل حارقة «مولوتوف» صباح أمس. وعلمت «الأخبار» أن قوى الأمن الداخلي «فضّلت بقاء المبادرة بيد الجيش، الذي تسلّم منها العدد الأكبر من الموقوفين، فيما انتشر المئات من عناصر قوى الأمن الداخلي من الشرطة القضائية وفرع المعلومات باللباس المدني في بيروت وطرابلس وصيدا وعلى الطرق الرئيسية بهدف «المراقبة وجمع المعلومات» ليباشَر في اليومين المقبلين بالتحقيقات بإشراف القضاء المختص». في المقابل، ذكرت مصادر متابعة أن «عناصر القوى الأمنية لم تتمكن من إحصاء كل مرتكبي الشغب بسبب عددهم الفائق». وأكدت أن الأسلوب الذي اتـّبعته القوى الأمنية «أسلوب سلمي في التعاطي مع المتظاهرين حتى لا يؤدي إلى توتر بين الضباط والعناصر». ويذكر أن الانتقاد الأساسي الذي تعرضت له القوى الأمنية هو أن الجيش كان من المفترض أن يتحرك عند الرابعة من فجر أمس بالقوة نفسها التي تحرك بها عند العاشرة. وردّ المصدر «حتى لو اتخذ الجيش إجراءاته منذ بدء الاعتصام لما كان من الممكن أن تكون نتيجة المتابعات الأمنية أفضل مما كانت».
(الأخبار)