أكدت شخصيات معارضة أن ما حصل اول من امس من أحداث يصبّ في خانة إثارة النعرات السياسية والفتن المذهبية، مشيرة الى ان أي سلاح يستعمل في الداخل هو «إسرائيلي بامتياز»، محمّلة «ميليشيات» السلطة مسؤولية الدماء البريئة التي سالت.وأكد وزير الصحة المستقيل محمد خليفة أن ما حصل هو «ترجمة للاحتقان السياسي غير المحسوبة نتائجه»، وطالب بـ«عدم القفز فوق هذه الحادثة»، مؤكداً أن المعارضة «لن تتراجع عن خطواتها».
وأوضح عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن، أهمية الفتوى التي أصدرها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «لوأد الفتنة»، واصفاً السلطة الحالية بأنها «أصيبت بالارتباك والهلع السياسي، وهي تجرّ لبنان الى توترات سياسية وأمنية».
واستنكر الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني» النائب السابق فيصل الداوود أحداث بيروت، وحمّل «ميليشيا السلطة» مسؤولية افتعالها، مؤكداً أن المعارضة «لن تنجرّ الى حرب أهلية».
ودانت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية أعمال الشغب على يد «العناصر المأجورة التابعة لميليشيا السلطة»، و«التعدي السافر والهمجي على مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في الطريق الجديدة»، ورأت أن هذه الأعمال «تصبّ في خانة إثارة النعرات السياسية والفتن الطائفية، بهدف النيل من سلاح المقاومة بزجّه في الزواريب الداخلية خدمة لإسرائيل».
وأكد رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، أن ردّ فعل قوى السلطة يدلّ على «إحباطهم لعدم قدرتهم على الإمساك بالوضع في البلاد، وهو ما أظهر ضعفهم أمام حلفائهم الأجانب»، منوّهاً بـ«عملية ضبط النفس التي مارستها المعارضة».
واستنكرت «الرابطة الوطنية اللبنانية» ما جرى من «فوضى همجية حوّلت البلاد الى أجواء الحرب العبثية»، وشجبت الاعتداء على مقرّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في الطريق الجديدة من جانب «رعاع همجيين»، مؤكدة أن هذا الاعتداء هو بمثابة «اعتداء على تاريخ المقاوم الشريف، من جانب زمرة المال التكفيرية المسماة تيار المستقبل».
وأكد رئيس «تجمع الإصلاح والتقدم» خالد الداعوق «رفض أي محاولة لعودة الميليشيات المهيمنة على الحكومة إلى الانتشار في بيروت والعبث بها»، معتبراً أن ما جرى «محاولة مكشوفة لعودة الميليشيات التقسيمية من مواقع السلطة، بدعم الولايات المتحدة وجوقة الرئيس الفرنسي جاك شيراك».
واستنكر رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي الحوادث التي شهدتها منطقة الطريق الجديدة، مؤكداً أن أعمال التخريب «لا تعزز موقع سياسي لتيار اختار طريق البلطجة، بدلاً من الركون إلى التراث السياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري».
(وطنية)