رأى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير «ان ما عشناه يومي الثلاثاء والخميس من الأسبوع الفائت يمتهن كرامة الإنسان والوطن»، معتبراً «ان ما جرى في باريس يدل على أن دول العالم، وفي مقدمها فرنسا، تدرك أكثر منا ما لبلدنا من قيمة وقدر نتجاهلهما عن طيش، وخفة، وغير وعي».وسأل صفير خلال قداس الأحد في بكركي أمس، الله «أن يعيدنا الى جادة الصواب، فلا نجعل من بلدنا ساحة اقتتال أخوي، بدلاً من أن يكون مساحة حرية ومحبة واحترام متبادل».
وبعد القداس استقبل صفير شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد من أعضاء مجلس إدارة المجلس المذهبي للطائفة، وجرى البحث في عقد قمة إسلامية مسيحية وطنية، والأحداث الأمنية التي وقعت في الأسبوع الماضي.
وأكد حسن «إننا وغبطة البطريرك مع الوحدة الوطنية ومع السلم الأهلي ومع العيش المشترك والحرية والديموقراطية ومع المساواة ومع دولة المؤسسات». وطلب «من جميع المسؤولين رفع الحصانة عمن يعلمون انهم يثيرون الفتن بين أبناء هذا البلد الواحد».
ورداً على سؤال قال: «ننظر الى الحل باعتماد لغة العقل والحكمة وبالعودة الى الحوار والخروج من الشارع، وننظر الى الحل من خلال الطلاب والطالبات في الجامعات والمعاهد بإطلاق ثورة بيضاء، ثورة ثقافة الوطن والانسان في هذا الوطن، عندما ننادي بأن الله في قلوبنا والوطن في ضميرنا والإنسان في معاملتنا نخرج من هذه الأزمة».
وعن موعد انعقاد القمة الروحية، أشار الى ان «هذا الأمر سنحيله على لجنة الحوار المسيحي الاسلامي لتنسيق الموعد والأفكار التي ستطرح، لافتاً الى انه لا شيء يعوق انعقاد القمة على الصعيد السياسي أو الروحي.
وكان الشيخ حسن قد زار أول من أمس نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وبحث معه موضوع القمة. ويلتقي الشيخ حسن اليوم بطريرك الارمن الارثوذكس الكاثوليكوس آرام الاول كيشيشيان.