أكد النائب أنطوان زهرا «استعداد القوات اللبنانيّة للنزول الى الشارع كلما دعت الحاجة دفاعاً عن لبنان، لفتح الطرقات ومنع المخطط الانقلابي الذي تمارسه المعارضة».وأوضح زهرا في مؤتمر صحافي عقده أمس للرد على ما اعتبره «الادعاءات والوقائع المركبة التي استعملت للتحريض على القوات اللبنانية بهدف تشويه صورتها أمام الرأي العام». واستغرق زهرا وأحد الخبراء وقتاً طويلاً للإيضاح أن الصورة التي عرضها رئيس «تكتل الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون في مقابلة تلفزيونيّة، ويظهر فيها مسلحاً قواتياً، مركبة. وهو ما سبق للتيار الوطني الحر أن أكده، أول من أمس، في بيان رسمي.
وقال زهرا «إن القوات اللبنانية ليست هي من نزل الى الشارع حاملة السلاح، وإنما الانقلابيون هم من قام بذلك». وقدم، في هذا السياق، صوراً أخذت بواسطة كاميرا الهاتف المحمول تظهر ناشطين عونيين يحملون سلاحاً حربياً، طالباً من الأجهزة الأمنية والقضائية اعتبار هذا الموضوع بمثابة إخبار والتصرف على أساسه.
وفي رد على تيار المردة، رأى زهرا أن «تصرف أي شخص في منطقة لا ينتمي إليها ولا يمثلها هو اعتداء سافر يجب أن يقمع من قبل الأجهزة الأمنية بشكل أساسي». وكشف أن عشرات القواتيين، في منطقة البترون احتموا من إطلاق الرصاص في منازل مجاورة، تسكنها عائلات عونيّة. وأسف لمعاملة القوات اللبنانية ــ التي قدمت الكثير الكثير من أجل الحفاظ على مصلحة هذا الوطن، والتاريخ يشهد على ذلك ــ بهذا الشكل». وكشف زهرا أيضاً أن سائق السيارة الذي اتهمه التيار بصدم مؤيدين له، هو من آل شديد من بلدة راس نحاش، ومن مرافقي النائب بطرس حرب. وأعلن أن مرافقي النائب السابق فارس سعيد، المنتمين إلى قوى الأمن الداخلي يؤيدان سياسياً القوات اللبنانيّة. واعتذر باسم القوات عن ورودهما ضمن جرحى القوات. وبرّر، من جهة أخرى، الاعتداء على مكاتب التيار في بعض المناطق بحجة الدفاع عن النفس، المسموح في القانون.
ولاحقاً، أصدرت لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر بياناً رأت فيه أن ثمة حملة إعلامية شعواء على التيار من قبل أنصار السلطة لقلب الحقائق والوقائع، ومن ضمنها الإعلان أن المؤسسة اللبنانية للإرسال سبق وأصدرت بياناً تنفي فيه ضلوع أي من العاملين فيها في الإشكالات الأخيرة، في حين تفيد الوقائع بأن أربعة ممن شاركوا في الاعتداء على مناصري التيار في أدما، أوقفوا، من بينهم اثنان من حرس «اللبنانية للإرسال». والأربعة ما زالوا موقوفين، رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس لإطلاقهم.
وصدر عن تيار المردة ــ البترون بيان أكدوا فيه أن مؤتمر النائب زهرا كان «مليئاً بالمغالطات كعادته»، ومنها أن أهالي البترون منزعجون من الوجود الزغرتاوي يوم الإضراب العام.
وذكّروا «سعادته وهو الخاسر في قضائه» أن المردة في البترون يوم الاضراب الناجح كانوا من مختلف مناطق الشمال وأن عدد البترونيين تخطى عدد الزغرتاويين، كما ان بين زغرتا والبترون تاريخاً مشتركاً، فيما «كان زهرا قيّماً على حاجز البربارة، حاجز مصادرة لقمة أهل الشمال وتصنيفهم والاقتصاص منهم على الهوية أو الانتماء». وسألوه عمّا كان يفعل بعض من عناصر ميليشيا «تيار المستقبل» في مناطق ضهر العين، جبيل، البترون ونهر الكلب؟ وسألوه «كم إن أهل معراب ممتنّون، وأهل الأرز شاكرون لضرب موسمهم السياحي».
(وطنية)