حملت «قوى 14 آذار» في إقليم الخروب على حزب الله وحركة أمل، مشيرة إلى أن ما حصل يومي الثلاثاء والخميس الماضيين «لم ينته ويمكن أن يتكرر»، داعية أنصارها إلى «الانضباط والتنظيم والتقيد بقرار القيادة سياسياً»، وأكدت «أن الحكومة لن تسقط في الشارع مهما تظاهروا».وعقدت قوى 14 آذار لقاء سياسياً في منزل النائب علاء الدين ترو في برجا، حضره النائب محمد الحجار، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب الدكتور سليم السيد، ممثلون عن قوى 14 آذار وحشد من أهالي برجا.
استهل اللقاء النائب ترو، فأشار إلى «أن هذا اللقاء هو من سلسلة اللقاءات التي تعقدها قوى 14 آذار في إقليم الخروب لشرح الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد». وقال: «إن الصراع ليس صراعاً سنياً ــ شيعياً ولا مذهبياً، بل هو صراع سياسي، فمعهم سنة وموارنة ونحن معنا سنة وموارنة وشيعة»، مشيراً إلى «أن هذه المعركة السياسية هي بين من يريدون الدولة وبين حزب الله ــ وليس الشيعة ــ الذي لا يريد الدولة، وإن مشروع قوى 14 آذار هو مشروع الدولة ومشروعهم السلاح غير الشرعي والانقلاب على الدولة».
وأكد «أن الحكومة لن تسقط في الشارع مهما تظاهروا، وإذا أرادوا تغييرها فهناك مجلس النواب وطاولة الحوار والتشاور». ودعا «أنصار قوى 14 آذار ومؤيديها إلى التقيد بقرار القيادة سياسياً والالتزام به»، مشدداً على «ضرورة أن نكون منظمين»، مشيراً إلى «أن الذي حصل يومي الثلاثاء والخميس الماضيين لم ينته ويمكن أن يتكرر»، مؤكداً «أن مسؤولية فتح الطرق هي للجيش والقوى الأمنية».
بدوره أكد الحجار «أن هذه اللقاءات ستعم قرى الإقليم وبلداته بهدف التواصل حين تتطور الأمور بشكل سريع»، ورأى «أن ما جرى في الطريق الجديدة هو حلقة من المسلسل الجهنمي، فهم يريدون الوطن ساحة ونحن لم نعد نتحمل أن ندفع الفاتورة وحدنا وعن غيرنا»، داعياً إلى «استراتيجية إسلامية أو عربية في مواجهة إسرائيل». واتهم الاستخبارات السورية بأنها ما زالت موجودة في بيروت «وهي ليست بعيدة عما جرى فيها»، مشدداً على «أهمية الحفاظ على مكتسبات قوى 14 آذار والانضباط والتنظيم».
وألقى درويش حوحو كلمة اليسار الديموقراطي فحمل على حزب الله وحركة «أمل»، مؤكداً «أن الطريق الجديدة لن تكون مكسر عصا لمشاريع حزب الله». وتحدث زياد يعقوب باسم حزب الوطنيين الأحرار، فأكد أن فريق 14 آذار «سينتصر والمحكمة الدولية ستتشكل». وألقى كمال دمج كلمة «اللقاء الوطني في إقليم الخروب»، فرأى «أن الصراع هو بين التيار السيادي في وجه بعض الأطماع من اشقائنا»، داعياً إلى «تغليب لغة الحوار والتخاطب».
(وطنية)
O)