نبّه الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل خلال الاجتماع الأسبوعي الموسع لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي للحزب ، «من مخاطر الفتنة المذهبية التي لا يمكن أن يكون أحد بمنأى عنها»، مؤكداً أن الكتائب لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء كل ما حصل، ولا يسعها أمام هول الأحداث الأليمة الا تأكيد ثوابتها والمسلمات الوطنية التي تناضل من أجلها وقوامها الوحدة الوطنية والسلم الداخلي وإحقاق الحق».وأشار الى أنه «في رأس لائحة اولويات هذه المسلمات ألا يكون هناك أي سلاح في يد أحد غير القوى الأمنية الشرعية التي أنيطت بها وحدها مهمة الدفاع عن الوطن وحفظ الامن وفرض النظام وحماية الاملاك العامة والخاصة، كما ضرورة أن نوفر أفضل الظروف لتقوم لجنة التحقيق الدولية بمهامها في كشف الحقائق المتصلة بسلسلة الجرائم التي شهدتها البلاد وتأليف محكمة دولية من أجل معاقبة المجرمين، كما بالنسبة الى تطبيق كل القرارات الدولية ذات الصلة بالوضع في لبنان وعلى المستويات كافة، لاستعادة كامل السيادة الوطنية ووقف مسلسل الجرائم التي ارتكبت في حق القيادات اللبنانية وأبنائنا».
أضاف: «ولا نهمل ضرورة أن تنتظم الحياة السياسية في البلاد وان تستعيد السلطات في لبنان علاقاتها العادية في ما بينها كما رسمها الدستور، وإنهاء أزمة الحكم القائمة لوضع لبنان على سكة الحلول لأزماتنا المتفاقمة"».
ولفت الى أنه «باعتراف الجميع، فإن معالجة ما هو قائم وبالسرعة القصوى يقف عند حدود ودور القوى الامنية في القيام بالدور المنوط بها، وهي من خلال الجيش وقوى الداخلي والأجهزة الأخرى التي أثبتت قدرتها على ضبط الوضع والحد من الفلتان الذي شهدنا نماذج منه لساعات قليلة ، وحماية الناس والمؤسسات العامة والخاصة»، مؤكداً انه «لا بد من إعطاء الأمن الوقائي او الاستباقي دوراً مهماً في مثل ما نعيشه من احداث، واتخاذ التدابير التي من شأنها ترقب اعمال الشغب قبل حصولها واتخاذ التدابير التي تكفل تطويقها ان امكن قبل وقوعها».
ورأى ان ثوابت الكنيسة المارونية وميثاق الشرف «بداية لمعالجة الوضع القائم وخصوصا ما يتخبط به المسيحيون، ووضع حد للاحتقان الموجود في الشارع قبل الوصول الى نقطة اللاعودة»، داعياً الى «الاتعاظ من الاحداث الاخيرة لاستعجال الحوار والتفاهم في شأن قواسم مشتركة يجمع عليها اللبنانيون».
(وطنية)