أمل نائب رئيس البرلمان البلجيكي جان مارك دي ليجيه «أن نرى توازناً سياسياً لبنانياً يأخذ في الاعتبار التطورات التي حدثت في لبنان في السنتين الماضيتين»، داعياً إلى «حل تفاوضي توافقي بين الطوائف الثلاث الكبرى».وزار دي ليجيه على رأس وفد برلماني بلجيكي، يرافقه سفير بلجيكا ستيفان دو لوكير، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور النائب علي بزي. وتم البحث في التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.
وشدد البرلماني البلجيكي على ضرورة الحوار بين اللبنانيين وإيجاد الحلول الخاصة للوضع، آملاً «أن نرى يوماً توازناً سياسياً لبنانياً يبصر النور يأخذ في الاعتبار التطورات التي حدثت في لبنان في السنتين الماضيتين، وما أود قوله هو حل تفاوضي توافقي بين الطوائف الثلاث الكبرى في لبنان ومختلف القوى والأحزاب».
والتقى الوفد لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين برئاسة النائب عبد اللطيف الزين. وأوضح بيان للجنة أن البحث تناول «التطورات الراهنة في المنطقة عموماً وفي لبنان خصوصاً، وكذلك في تمتين العلاقات الثنائية وتطويرها وخصوصاً الشراكة والتعاون القائم بين مجلسي النواب البلجيكي واللبناني، ما يؤدي إلى تعزيز العلاقات بينهما لمصلحة البلدين. كما شكر رئيس اللجنة الخارجية باسم اللجنة لبلجيكا مساهمتها في مؤتمر باريس ــ3، ومشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب، وخصوصاً على صعيد القنابل العنقودية والألغام». وأملت اللجنة من «بلجيكا خصوصاً وأوروبا عموماً دوراً في تغيير السياسة الأوروبية، ولا سيما لجهة التدخل الإيجابي والمساهمة في الحل المتوازن للوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة».
وأشارت إلى أنه «كانت للنائبين سمير فرنجية وعلي عمار مداخلتان، فدعا فرنجية إلى حل الأزمة اللبنانية بالعودة إلى الحوار، وليس فقط الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري، بل الحوار بين مختلف اللبنانيين والمنظمات الإهلية، وانه رغم كل الضغوط الدولية، فإن اللبنانيين سيتخطون الأزمة، وألمح إلى أن من الضروري حل النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي لحل بقية الصراعات في المنطقة.
أما النائب عمار فأوضح أن الخلاف في لبنان هو صناعة أميركية، وأن سياسة الإله المصطنع جورج بوش هي التي تسوق العالم، ومن ضمنه لبنان، إلى انفجار وإلى الفوضى الخلاقة، وهم، أي الإدارة الأميركية، من صنعوا ما يسمى أنصار الحرية في أفغانستان، وحين انتهوا من الاتحاد السوفياتي تحول من صنعوهم إلى إرهابيين».
وتابع: «إذا استمرت الإدارة الأميركية في سياستها الحالية فستتحول شعوب المنطقة العربية برمتها إلى «قاعدة» لأن الأميركيين يقتلون الأمل في نفوس الأطفال والشيوخ في المنطقة»، مخاطباً الوفد: «عليكم أنتم الأوروبيين أن تساهموا في تحرير العالم من القبضة الأميركية».
(وطنية)