جدّد رئيس كتلة “المستقبل" النائب سعد الدين الحريري اتهامه الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بـ" تعطيل المحكمة الدولية بإعطائه الأوامر الى (الرئيس اميل) لحود، وقصف طاولة الحوار بعد ثلاثة أيام من انعقادها"، في "محاولة منه لإحداث انقلاب سياسي في لبنان"، بعد أن "قتل نظامه الرئيس رفيق الحريري"، مدعّماً رأيه بوجود "حلفاء سوريا" في تظاهرة إسقاط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.وإذ أشار الى أن عدد متظاهري الأمس "تراوح ما بين 200 و300 ألف، تذكّروا بيروت المقاومة فجأة"، و"لم يكن طابع التظاهرة الواحد وطنياً، بل لبنانياً"، أكد أن السنيورة "لن يسقط، مهما فعلوا"، موجّهاً رسالة الى "حزب الله" مفادها: "كفاكم دفع فواتير في دفاعكم عن قتلة الحريري".
واعتبر الحريري، في حديث الى قناة "الحرّة" أمس، أن الرئيس لحود "رهينة عند الأسد، يأتمر بأوامره. لذلك، هو أساس المشكلة الحاصلة في لبنان"، وطالب بـ"رئيس جمهورية لكل اللبنانيين، على أن يكون جزء منه معنا"، مستبعداً "التوافق على عون رئيساً، بعد كل الذي فعله بنا".
وإنتقد الحريري عدم إطلاق المتظاهرين شعارات تتضمّن كلاماً عن "إسرائيل ومزارع شبعا والأسرى"، واعتبر أنها كانت "طعنة للسنيورة وبيروت وأهالي بيروت"، متسائلاً: "ما هو مشروعهم؟ هل أن السنيورة متهم بالفساد؟ وهل بناء لبنان يتمّ بتحويله الى حرب شوارع؟". وإذ ربط نجاح مشروع "باريس 3" بالهدوء والتشاور، إعتبر أن حلّ الأزمة الإقتصادية لا يكون إلا "عبر تعديل كل قوانين هذا المشروع".
وفي شأن الوزراء المستقيلين، رأى الحريري أن "استقالتهم مرتبطة بالمحكمة الدولية"، نافياً إستبعاد توزير شيعة بدلاء بالقول: "إذا اقتضى الأمر، لا شك".
(الأخبار)