عمر نشابة
انتشرت أمس شائعات عن حوادث اعتداء وتفجير وتوزيع أسلحة وعتاد وملابس عسكرية وتناقلت أوساط شعبية «خبريات» عن وقوع قتلى وجرحى وعن انتشار مسلّح لميليشيات وتيارات. وضجّ الشارع البيروتي أمس بخبر غامض مفاده أن قوى مسلّحة وضعت خطّة عسكرية للسيطرة على أحياء في قلب العاصمة بالقوة في غضون ساعات، ما دفع بعض الشبان الى التوتر وخلق حالة من الهلع في أحياء الطريق الجديدة وأرض جلّول والبسطا وغيرها من أنحاء المدينة. وفي المقابل انتشرت شائعات منذ صباح أمس عن وفاة أحد الجرحى الذين سقطوا في اشتباكات أول من أمس وهو من مناصري «المعارضة». وقيل إن مراسم تشييع الشهيد أحمد محمود الذي سقط في منطقة قصقص أول من أمس أُجّلت الى اليوم بدل أمس بسبب توحيد تشييع «الشهيدين». لكن بعد الاتصال بمستشفيات المدينة، تأكدت «الأخبار» من عدم صحّة معلومات استشهاد شخص إضافي. وكانت الشائعة قد أدت خلال النهار الى تشنّج شباب الشياح وقصقص والغبيري واستنفارهم ولكن تمّ احتواء الوضع. وتناقل أمس بعض مناصري «الموالاة» شائعة عن استهداف ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط البلد بقنبلة ألقاها شخص من التابعية السورية ما أدى الى تصاعد الغضب والاحتقان في صفوف أنصار «المستقبل» اشتدّ مع تناقل شائعة أخرى عن موت شخص من إحدى العائلات البيروتية العريقة بعد إصابته في عنقه خلال اشتباكات أول من أمس. ومع تصاعد الأزمة وانتقال الخلاف الى الشارع، يتكاثر بثّ الشائعات عبر وسائل إعلام المعارضة والموالاة، من تلفزيونات وإذاعات وصحف. وإن استمرار نشر الشائعات واختلاق الأخبار وتضخيمها تؤدي الى تضليل الناس ودفعهم نحو ردّات فعل عنيفة ومعادية. هل فات أوان إطلاق ميثاق شرف إعلامي؟