سمير جعجع
  • جوني حداري

    في الوقت الذي كان فيه سمير جعجع يمضي عقوبته في السجن بسبب جرائمه في حق بعض القادة المسيحيين واللبنانيين، كان العماد ميشال عون يجول في أرجاء العالم مطالباً برحيل الجيش السوري عن لبنان. وتحقق الحلم، يومها حملنا العلم اللبناني وكنّا فريق 14 آذار الحقيقيين، وحلمنا بعودة القائد في 7 أيار 2005، واستعددنا لهذا النهار التاريخي، فإذا بأزلام «الحريري الصغير» يسافرون سراً وجهاراً الى باريس وواشنطن ليعملوا على منع عودة العماد عون بأي شكل من الأشكال وتذكرون ولا شك كلام البيك «السريع الدوران» وليد جنبلاط حول تحذيره من «عودة التسونامي».
    وحدث ما لم يكن مستغرباً، ولم يشارك «أزلام قصر قريطم» في استقبال العماد عون، ووصلت بهم الأمور الى التحالف الانتخابي مع من يتهمونهم اليوم بالمحور الايراني ــ السوري، فقط ليبعدوا العماد عون عن القرار اللبناني، ولكن شعب لبنان العظيم وقف الى جانب القائد العائد لأنه أحس ان الوصاية عادت لتطل برأسها من جديد من خلال زعماء «الوصاية الحريرية» الجديدة، فهم لا يريدون طبعاً زعيماً مسيحياً قوياً يقف في وجههم، بل يريدون «قائداً» تابعاً ومستزلماً، فوجدوا ضالتهم في سمير جعجع، الذي يعمل منذ خروجه من السجن على التحريض الطائفي البغيض وتصوير نفسه وكأنه «حامي المسيحيين» الجديد، فنحن لم ننسَ ماذا فعل «الحكيم» بالشعب المسيحي، وكيف له ان يفسر لنا تحالفه مع من قتل الشعب المسيحي وهجّره وسرق أرزاقه ودمّر منازله وأنزل كنائسه على الأرض وخبّأ أجراسها في قصره لمنعها من «الدقّ» مرة جديدة.
    إذا كان سمير جعجع يدين لسعد الحريري بأمور عديدة، منها إيصال زوجته وبعض النواب الى المجلس، أو إذا كان يدين له بإخراجه من السجن، الذي وضعه فيه رفيق الحريري مدى 11 سنة، فهذا دين عليه وحده، ولا يمكنه ان يلزم الشعب المسيحي بمواقفه ولا أن يرهن قراره الحرّ للشيخ السعودي الصغير.



    شجّعوا الصناعة الوطنية

  • إلهام - مواطنة

    إنه العلم اللبناني... لكنه صنع في الصين؟!
    أثناء مروري بأحد المحال لشراء بعض الحاجيات سبقتني امرأة وهي في حالة استنفار تمسك ولدها بيد وبالأخرى تحمل العلم اللبناني، وأخذت تقارع البائع متهمة إياه بالغش وصارخة في وجهه قائلة: لقد أعطيت ولدي علماً مزيفاً إذ حلت ألوانه عند تبلّله بالمياه، وكسرت عصاه فبادرها البائع بقوله: إنه صنع في لبنان.. فما كان من هذه المرأة إلا ان تناولت علماً آخر وهي تقول: هذا أحسن بكثير من حيث القماش والرسم والألوان حتى العصا الممسكة به، فأجابها البائع بأعصاب باردة: لكن هذا العلم صنع في الصين، فأجابته أنها لا تبالي أين صنع، ورمت بالعلم الذي صنع في لبنان وأخذت العلم الذي صنع في الصين وذهبت مسرعة وهي تقول: لا أريد صنع لبنان، خذه أنت فأنا أريد علماً ألوانه ثابتة؟!
    ومن باب الحشرية (حشرية الصحافة) سألته هل ما تقوله صحيح، فأومأ برأسه إيجاباً وهو يعطيني الورقة المكتوب عليها (made in china)، فحملت حاجياتي التي صنعت كلها خارج الوطن ورجعت الى منزلي وأنا أتساءل: إذا كنا لا نستطيع حتى الآن ان نصنع علماً... فكيف نصنع وطناً؟!...


    هزت ضمائرهم

  • جهاد خنافر

    هي الجموع التي ابت الظلم وصرخت ألف نعم للوطن ولعيشه المشترك، لا للتقسيم لا للمحاور، هذه صيحاتهم، هذه هي وحدتهم تشهد لها السماء، بالعز تحيا بالكرامة، من نعالهم ابيض ملـــح الارض، هم الشرفاء هم الحرية.
    نقول لهم لقد انتهت مسرحيتكم، مسرحية الخداع وبات بطل الفتنة فيها مهزوماً يستلطف سجّانه ومن حوله أعوانه. لقد سقط القناع، بؤس ما اقترفت ايديكم، ها نحن نلبي النداء فاسمعونا: والله لن ترهبنا اساليبكم ومكركم. من هنا من ساحات الحرية ما نطمح اليه حقاً آت...