استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري سفير روسيا سيرغي بوكين الذي قال بعد اللقاء: «إن روسيا تزداد قلقاً من الأحداث المتواصلة في هذا البلد، ونشهد مع الأسف الشديد تصعيد التوتر السياسي والطائفي من حين لآخر».وأكد بوكين أن بلاده «تقف بشدة وبقوة الى جانب تطوير وتعزيز كل الجهود المبذولة الآن التي ترمي الى ايجاد حلول وسط لكل التناقضات السياسية التي تفرق بين الأفرقاء اللبنانيين»، لافتاً إلى أنه ليس هناك أية طريقة أخرى إلا الحوار السياسي الوطني الفعلي الذي من شأنه أن يؤدي إلى ايجاد بلورة تسوية سليمة سياسية للتناقضات والخلافات السياسية كافة في لبنان.
ورحب بوكين بكل الجهود والمساعي الحميدة المبذولة الآن من اجل ايجاد تسوية سليمة وسياسية للنظام السياسي، قائلاً: «إن كثيراً من دول العالم بعد الحرب الأخيرة، تقدمت الى لبنان لمساعدته في ازالة اثار الحرب المأساوية الاخيرة التي عانى منها كثيراً من اقامة وانشاء جسور حديدية لهذا البلد ولاعمار البنية التحتية المدمرة في لبنان، وكما تعلمون ان روسيا خلال الايام الثلاثة المقبلة سوف تختتم عملية انشاء ثمانية جسور حديدية لهذا البلد، كمعونة انسانية مقدمة من بلدنا الى هذا البلد». واضاف: «إن المجتمع السياسي اللبناني يحتاج الآن الى جسور حديدية سياسية بين كل الافرقاء ولكن تلك الجسور لا يمكن ان يكون لها مهندس الا مهندس لبناني، واحسن مهندس هو المجتمع اللبناني والنخبة السياسية في هذا البلد، وهو امر معروف بالحكمة السياسية»، داعياً «المجتمع السياسي الى بذل اكبر قدر ممكن من المسؤولية السياسية». وختم: «لا بد ان يكون الوفاق الوطني في لبنان الغالب الوحيد في هذا البلد، لتصبح الفتنة المغلوبة الوحيدة».
كما استقبل الرئيس بري المبعوث الشخصي لوزير الخارجية الاسباني خافيير سانشو يرافقه سفير اسبانيا ميغيل بيريا الذي زار بدوره رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون.
(وطنية)