واصلت المعارضة اعتصامها المفتوح. وتضمّن جدول الأعمال مهرجاناً خطابياً، ألقيت فيه أربع كلمات لكل من رئيس «حزب التضامن» إميل رحمة، رئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم، النائب أسامة سعد، واللواء عصام أبو جمرا.وأكّد رحمة أن «لبنان لا يقوم إلا على قاعدة التوافق والشراكة، ولا يحكم بالتسلّط والاستئثار»، مشدّداً على أن «لا شرعية تناقض الإرادة الشعبية، ولا شرعية تخالف وحدة الشعب والأرض». ووجّه كلمة إلى «الأكثرية»: «آن الأوان لتعترفوا بأخطائكم، فكل ما قمتم به كان نابعاً من كيدية وأداء انحيازي وسياسات ملتبسة».
واستهلّ واكيم كلمته قائلاً لـ«حكومة القناصل»: «مبروكة عليك شرعيتك المغمّسة بالدم. مبروكة عليك شرعيتك المتعدّدة الجنسية، يخلعها عليك عبد الله الأول والثاني ومبارك الثالث وأولمرت الرابع وكوندوليزا الخامسة». وأضاف: «أطلقوا في الشارع أرخص العصبيات، موّلوا الفتن بأموال الداخل، فتحوا مخازنهم المسروقة لتوزيع السلاح وشراء الضمائر، ويقودون البلاد الى حرب أهلية. هم يريدون شرعية القناصل، ونحن يكفينا شرعية الانتماء إلى الوطن»، لافتاً الى أن «الكذب والنفاق ليسا سياسة». ووجه واكيم رسالة الى رئيس الجمهورية «المؤتمن على الدستور، أن تبادر الى تكليف شخصية وطنية مشهود لها بالنزاهة لتأليف حكومة جديدة، وأقترح تكليف الرئيس سليم الحص لفترة انتقالية لمدة ستة أشهر على الأقل، وأن يتولّى قائد الجيش وزارة الدفاع وتضع قانوناً للانتخابات خارج القيد الطائفي».
ووجّه سعد تحية إلى روح شهيد المعارضة والوحدة الوطنية أحمد محمود، مؤكداً الإصرار على «التحرك الديموقراطي السلمي، مهما يسقط لنا من شهداء، في معركة وطنية لبناء لبنان وفق مشيئة أبنائه». وأشار الى أن «الأكثرية مزيّفة تتلقى توجيهاتها من السفارة الأميركية، أنتجت الأزمات، ووقفت متفرّجة في مواجهة العدوان وعاجزة في مواجهة آثاره»، وهي «تعتمد الشعارات الفارغة للاستئثار بالسلطة وترهيب المعارضة، وتستخدم سلاح الطائفية والمذهبية لتحويل لبنان الى خطوط تماس».
ورأى أبو جمرا أن الحكومة «عرجاء ومستبدة، متورّطة بالفساد والعمالة»، مؤكداً أن لبنان «وطن لكل شعب لبنان. لن نهدأ قبل بدء التغيير والإصلاح، ولن نتراجع قبل إسقاط الحكومة الساقطة، من أجل تأليف حكومة تصلح ما أفسدوه».
(الأخبار)