ذكرت مجلة «شتيرن» الألمانية في عددها الصادر اليوم أن المحقق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيرج براميرتس أخّر تحقيقاته لحماية الرئيس السوري بشار الأسد.وجاء في تقرير المجلة أن المحقق البلجيكي أهمل معلومات توصّل إليها سلفه الألماني ديتليف ميليس. وأوضحت أن الأخير نصح براميرتس باستجواب الأسد كمشتبه به، بسبب تقارير الشهود والإثباتات التي تمكن من جمعها والتي دفعته إلى الاقتناع بأن الرئيس السوري أمر باغتيال الحريري. وأشارت إلى أن ميليس استجوب على مدى ستة أشهر 600 شاهد ودقق في أكثر من 10 آلاف وثيقة، واستمع إلى ملايين المخابرات الهاتفية. واستناداً إلى المجلة، فإن ميليس طلب من براميرتس اعتقال العميد رستم غزالي «بصفته أحد المخططين الرئيسيين لعملية اغتيال الحريري».
ويطرح التقرير علامة استفهام في شأن الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته كوفي أنان، الذي كان ميليس قد أبلغه بخلاصة تحقيقاته قبيل تقديم تقريره إلى مجلس الأمن. وأشارت المجلة إلى أنه بعد خمسة أيام من ذلك، أبلغ المساعد الشخصي لأنان إبراهيم غمبري السفير السوري لدى المنظمة الدولية فيصل المقداد باكتشافات ميليس. وكتبت شتيرن: «وعرف السوريون بالتالي ما يجب عمله: تأخير الأمر بكامله»، مضيفة إنه «بعد يوم واحد، ظهر الرئيس السوري على شبكة سي أن أن ليؤكد أنه بريء». وأشارت المجلة إلى أن سجل برميرتس، منذ توليه المهمة «لم يكن مدهشاً. قدّم ثلاثة تقارير تقنية بمعظمها، ولم يعتقل أي شخص، كما لم ينبش أي اكتشافات مهمة... وعوضاً عن ذلك استبدل معظم كبار المحققين الذين عاونوا ميليس، كما حيّا سوريا لتعاونها المرضي».
(يو بي آي)