رأى رئيس «كتلة المستقبل» النائب سعد الحريري أن تظاهرات «حزب الله» لإسقاط الحكومة «غير وطنية، وجاءت بأمر من الخارج، لتحقيق أهداف خارجية لا تمتّ الى المصلحة اللبنانية بصلة. وهم يصفون السنيورة بالخائن لأنه رفض السير في المحور الايراني ـــ السوري»، معتبراً أن حكومته «لن تسقط في الشارع».وفي معرض ردّه على خطاب الأمين العام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، لفت الى أن كلام التخوين والتهديد «ليس كلاماً حوارياً»، والحوار «يبدأ بوضع أزمة رئاسة الجمهورية على الطاولة»، مشيراً الى أن الكلام عن رفض الانسياق الى حرب أهلية هو «الأمر الوحيد الجيد الذي ورد في الخطاب»، أما ما بقي منه فهو «يسعد أولمرت والأسد».
ورأى الحريري، في مقابلة مع قناة «النيل» المصرية، أن تحقيق الشراكة يستلزم «أن يكون قرار الحرب والسلم في يد الحكومة اللبنانية»، وأكد موافقة «تيار المستقبل» على الثوابت التي أعلنتها الكنيسة المارونية «مئة في المئة»، مبدياً استعداده «لإجراء الحوار عند البطريرك صفير، حسب الأسس التي وضعها».
وإذ شكر أميركا «لأنها صديقتنا، ساعدتنا على إخراج السوريين من البلد، ودعمت القرار 1595»، أشار الى أن «لا مشكلة لدينا مع سوريا وشعبها، بل مع النظام السوري الذي لا يريد أن يقبل بوجود دولة اسمها لبنان، ويريد توظيف بلدنا وشعبنا لمصالح سوريا وايران».
ورداً على سؤال حول مطالبة نصر الله بمحاكمة الخونة، أجاب: «جيد، فلنشكل محكمة عربية ونحاكم بحسب ما حصل في لبنان من 12 تموز ولغاية اليوم، لكني متأكد من أنهم سيأتون بقضاة من إيران وسوريا».
(وطنية)