أكد رئيس الجمهورية اميل لحود ثقته «بقدرة القيادات اللبنانية على تجاوز الظروف الضاغطة التي تعيشها البلاد، والوصول الى اتفاق يضمن المحافظة على وحدة لبنان وشعبه، ويؤسس لمرحلة جديدة من التوافق الوطني الذي كان وسيبقى علة وجود لبنان».وقال لحود خلال لقائه إعلاميين أجانب في قصر بعبدا أمس، إنه عندما يدعو اللبنانيين في لقاءاته ممثلين عنهم الى عدم اليأس او الخوف، فإنما ينطلق في مواقفه هذه من قناعات راسخة لديه ترتكز على أن «لا خيار في النهاية امام اللبنانيين الا في التلاقي والحوار، والتجارب اللبنانية كثيرة في هذا الصدد منذ ما بعد الاستقلال حتى اليوم».
وأشار الى أن «ما تشهده البلاد من تطورات رفع منسوب القلق عند اللبنانيين وطرح أمامهم الكثير من علامات الاستفهام وخصوصاً بعد الصدامات التي حصلت في عدد من الأحياء من العاصمة، وما يرافق كل ذلك من شحن سياسي وطائفي».
لكنه في المقابل أعرب عن يقينه «بأن اياً من القيادات اللبنانية لن يقبل بان يسجّل التاريخ يوماً، أنه رفض مبادرة حوارية، او تجاهل دعوة صادقة للتلاقي، او أسهم بشكل او بآخر في قطع الطريق امام المساعي الخيرة. وفي هذا الإطار تندرج المواقف الوطنية والمسؤولة والواضحة التي أعلنها الأمين العام لـ«حزب الله» سماحة السيد حسن نصر الله، التي يجب أن تكون حافزاً لجميع الأطراف لنبذ الخلافات والتطلع الى ما يخدم وحدة لبنان واللبنانيين، من خلال التجاوب مع الخيار الإنقاذي المتمثل بتأليف حكومة وحدة وطنية».
وأعرب لحود عن اعتقاده بأن «الوقت لم يفت بعد وأن الامل كبير بصحوة وطنية لدى جميع المعنيين، تحبط المخططات التي تستهدف لبنان والتي تتخذ وجوهاً متعددة»، آملا «أن يمتنع أي فريق لبناني من أن يكون وقوداً لحروب الآخرين على أرضنا».
واستقبل لحود وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ والقنصل العام لمالاوي في لبنان انطوان عقيقي. وتلقى المزيد من برقيات التهنئة في ذكرى الاستقلال من عدد من الرؤساء والملوك العرب والأجانب.
(وطنية)