صيدا ــ خالد الغربي
على رغم مساع حثيثة تبذلها قوى روحية وسياسية، لعقد اجتماع صيداوي عام في دار الفتوى في المدينة، لتأكيد وحدتها، تشير مصادر مقربة من رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الى أن الأخير لا يشجع على انعقاده، وخصوصاً أن دار الفتوى، سواء في بيروت أو في صيدا، «اختارت موقف الانحياز المطلق لطرف سياسي، ومذهبة أي موضوع»، مشيراً الى أن «الإرشاد الذي يعطى للأئمة والمشايخ يتضمن لائحة أسماء لشخصيات سياسية، من بينها اسم النائب سعد، للتحريض عليها ومهاجمتها».
وذكّرت المصادر بأكثر من حادث وقع في مساجد صيدا «نتيجة التحريض وتحويل المساجد منابر لعظات سياسية ومذهبية، وكلها مؤشرات إلى أن النفخ الفتنوي يقود المدينة الى الشرخ والانقسام على نفسها، والى هلاك البصرة. ومن يحرص على وحدتها فحريّ به أن ينأى بنفسه عن الفتن والتحريض». وتنوّه المصادر بالحرص الدائم لدى النائب سعد «من أجل وحدة المدينة وعدم أخذها الى الموقع النقيض لتاريخها كمدينة للوحدة الوطنية وحاضنة للمقاومة».
غير أن الوسط الصيداوي يتحدث عن اتصالات تتم لإقناع سعد بضرورة المشاركة والحضور، فيما لو دعي الى مثل هذا الاجتماع، وأن مراجع روحية وأخرى «أمنية» تتوسط لدى النائب سعد من طريق القيادي في التنظيم ناصيف عيسى «أبو جمال» لإقناعه بأهمية عقد أي لقاء من شأنه «تنفيس الاحتقان».