البقاع ـ عفيف دياب
«أحمر أخضر ليموني... كلنا أصفر يا عيوني»

لم يملّ «شعب البقاع» بعد من النزول الى بيروت. امس كان مشهد المشاركة في الاعتصام المفتوح في ساحتي الوسط البيروتي اكبر بكثير من يوم «ساعة الصفر». لم ينقطع «خط» السيارات والحافلات وحتى الجرارات الزراعية عن الطريق الدولية من شتورا الى بيروت. نزل «شعب البقاع» الى بيروت رافعاً الاصفر والاحمر والاخضر والبرتقالي والعلم اللبناني «الواحد». لم يلتزم الناس مواعيد الانطلاق. سبقوا اللجان المنظمة في تنظيم صفوفهم والتوجه الى «الاعتصام» المعصوم حتى اللحظة من الخطأ، على حد تعبير الحاج احمد الحاج حسن الذي كان ينتظر «فان» شمسطار في ساحة شتورا.
برز امس من البقاع «البرتقالي» الذي جمع «شعبه» من كل البقاع في زحلة وعمّيق وقب الياس قبل أن يصنع «مسيرته» التي اندمجت في مسيرات «الرفاق» في الحزب الشيوعي اللبناني الذين توزعوا على «حافلات» حزب الله وحركة امل في بلاد بعلبك ــ الهرمل، فتوحدت الأعلام والشعارات و«أحمر اخضر ليموني... كلنا اصفر يا عيوني» و«كلنا سوا.. هيدا هو الدوا».
وكتبت مراسلة «الأخبار» في زحلة وشتورا نيبال الحايك، أن أنصار التيار الوطني الحر والكتلة الشعبية في زحلة تجمعوا باكراً في ساحة المنارة عند مدخل المدينة وانطلقوا في موكب سيار كبير نحو ساحتي الاعتصام في بيروت يتقدمهم نواب من كتلة الاصلاح والتغيير والكتلة الشعبية. وفي ساحة التجمع عند مفرق «قب الياس» اشرف النائب سليم عون على عملية التنظيم وقال ان «الاستجابة لمطالبنا المحقة يجب ان تتم اليوم».
وأفاد مراسل «الاخبار» في البقاع الشرقي نقولا ابو رجيلي، بأن مناصري التيار الوطني الحر والحزب الشيوعي اللبناني انطلقوا في مسيرة سيارة كبيرة منذ الصباح الباكر حيث التقوا مع «رفاقهم» عند مدخلي زحلة وقب الياس.
وقال مراسل «الاخبار» في غربي بعلبك رامح حمية، إن المشاركة «البرتقالية» الكثيفة من سائر قرى المنطقة كانت مميزة و«تقاسموا مقاعد الحافلات والسيارات مع مناصري حزب الله وحركة امل والحزبين الشيوعي والقومي». وأضاف أن الحشود الشعبية الكثيفة من غربي بعلبك «اربكت اللجان المنظمة في تأمين الحافلات وسيارات النقل».
ومن الهرمل ومنطقتها (رامي بليبل) شارك الآلاف في الاعتصام المفتوح وانطلقوا باكراً في حافلات أمّنتها اللجان المنظمة. وفي مدينة بعلبك ومنطقتها (عبادة كسر) تجمع الآلاف في الساحات العامة قبل الانطلاق في مواكب متفرقة نحو بيروت. ومن البقاع الغربي وراشيا (اسامة القادري) انطلقت مواكب من مشغرة وسحمر ويحمر وصغبين وعيتنيت وخربة قنافار نحو بيروت بإشراف لجان منظمة من حزب الله والتيار الوطني الحر، فيما شارك أنصار حزب الاتحاد بتنظيم لا يترك مجالاً لأنصار تيار المستقبل لاستفزازهم.