البترون ــ ريتا شاهين
البترون شاركت أمس بكثافة في مهرجان الوطن بمختلف طوائفه وأطيافه، ملبية مجدداً دعوة قادة المعارضة، فتحولت المدينة عند ساعات الظهر الأولى الى واحة برتقالية اللون مزيّنة باللونين الأخضر والأصفر كلوحة فنية مرسومة بإتقان.
فاحتشد مناصرو التيار الوطني الحر منذ العاشرة صباحاً أمام مركز التيار في البترون قادمين من جميع بلدات القضاء، رافعين الأعلام اللبنانية، البرتقالية، الخضراء والصفراء ومرددين الشعارات المنددة بأداء الحكومة والداعية الى حكومة وحدة وطنية عنوانها المشاركة والتوازن السياسي.
وعند الثانية عشرة ظهراً، انطلقت الحافلات والباصات والسيارات من وسط المدينة حاملة صور قادة المعارضة وتبث الأناشيد الوطنية والحماسية، باتجاه موقع التظاهرة في موكب جرار ضخم استمر تدفقه أكثر من ساعة متواصلة، رافقته إضاءة الشموع ونثر الأرزّ والورود وسط دعوات الأمهات والأهالي للمتظاهرين بالتوفيق والنصر، والعودة إلى منازلهم سالمين، فيما توجّه مناصرو تيار المردة منذ مساء أول من أمس الى ساحتي رياض الصلح والشهداء حيث باتوا ليلتهم مع باقي مناصري التيارات الوطنية المعارضة.
وأشار مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل إلى أنها ليست المرة الأولى التي تؤكد فيها البترون انتماءها الوطني وحقها في أن يكون لبنان سيداً مستقلاً بعيداً عن كل الوصايات، وليست المرة الأولى التي يلبي فيها البترونيون النداء للمطالبة بحقوقهم السياسية والتمثيل الصحيح في الاقتصاد والعيش الكريم. هم كما كل اللبنانيين على قدم المساواة.
أضاف: «مهما حاولوا تضييع العناوين كما يحصل بالمحكمة الدولية، والوصاية السورية، أتى الجواب اليوم من البترونيين، بأننا نحن ضمانة الاستقلال، ولكن كيف نضمن وجودنا الحر الكريم في هذا الوطن من دون انتزاعه ممن قام بسلبه منا».
ورأى أمين سر قضاء البترون في التيار المحامي نجم خطار أن هذا الزحف البشري للتيار يظهر مدى شعبية التيار، ومدى التأييد الذي تلقاه مواقف التيار الوطني الحر وسياسته وتحالفاته الصحيحة والواضحة مع الشرفاء من هذا الوطن، وأشار إلى أن هذه التظاهرات لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها.
وقال: اليوم حشدنا أكثر من سبعة آلاف بتروني، وغداً أكثر وبعده أكثر أيضاً حتى إسقاط هذه الحكومة.
ولفت مسؤول الإعلام في التيار الوطني الحر في قضاء البترون إلى أن هذا التجمع هو رسالة الى السلطة الحاكمة يعبّر فيها عن رفض سياسة الاستئثار والتفرّد وعدم القبول باستمرار هذه السلطة منذ 16 عاماً في نهج التكاذب أي قول الشيء وفعل نقيضه، ثم تحميل الشعب اللبناني النتائج، وإذا لم تفهم هذه السلطة هذه الرسالة اليوم فسنوصلها الى رسالة مفتوحة حتى تحقيق المطالب التي أعلنتها المعارضة.