ردّ عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد حيدر على كلام وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في مهرجان طرابلس أول من أمس، قائلاً إن «انحدار السلطة وتوترها بلغا حداً جعلها تخرج عن كل لياقات التخاطب السياسي وأصوله، فدفع الزعيم الوهمي للفريق الحاكم بأحد موظفيه من حديثي النعمة لإطلاق مجموعة من الشتائم ضد رمز وطني وعربي وإسلامي كبير في سياق معزوفة النفاق السياسي اليومي التي يتحفنا بها أعضاء هذا الفريق الذي استباح المؤسسات، وعطّل دورها، ورهنها لتحقيق مآربه الضيقة. إذ لو كانت لدينا سلطة تحترم نفسها لكان يجب أن يكون الوزير المذكور في السجن أو أمام المحكمة لينال جزاءه على ما ارتكبــــــــــه بحق الوطن بسبب دوره المركزي في ملحمة مرجعيون واستسلام نحو 500 عسكـــــــــري وتسليم أسلحتهم الى قوات العدو».وتابع حيدر: «الأدهى من ذلك كله أن ينبري الوزير المذكور لقلب الحقائق محاولاً الاستخفاف بعقول اللبنانيين الذين لم تجف دماء أبنائهم، ولما ينتهوا من رفع ركام منازلهم بعد، وهم بالتالي لم ينسوا أن من أحرق بلدهم كانوا أصدقاء الوزير الهمام الذين استضافهم في ثكنة مرجعيون وأقام لهم حفلة الشاي المشهورة. نعم، لم ينس اللبنانيون أن من دمر البلد هم المجرمون الصهاينة، وبقرار صريح من أسياد الوزير في واشنطن، وبتحريض من بعض زملائه في الفريق الحاكم، في محاولة لاستيلاد الشرق الأوسط الجديد الذي بشرتنا به السيدة (وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس التي ارتمى في أحضانها رئيس فريقه الحاكم. نعم، إن من أحرق البلد معروف لكل ذي لب، لكن لا بد أن نلتفت إلى أن شركاء الأميركيين والإسرائيليين في تلك الجريمة هم أعضاء الفريق المتسلط على لبنان الذين جلسوا في قصورهم يتمتعون بمشاهد الدمار مراهنين على انتصار العدو، شاكرين للسيدة رايس أفضالها على لبنان، وبالخصوص زعيم تيار الوزير المذكور الذي جاب عواصم العالم محرضاً على استمرار العدوان حتى القضاء على المقاومة».
ورأى حيدر أن «هؤلاء هم من أحرق البلد ومن شارك في ذلك، وليس من وقف يدافع عنه ببسالة وإعجاز متشبثاً بحريته وسيادته واستقلاله مقدماً في سبيل ذلك أغلى وأعز التضحيات».
وختم: «مرة جديدة يحاول الفريق المتسلط أن يهرب من مواجهة الحقائق من خلال المسرحيات الهزلية أو إطلاق الشتائم والأكاذيب التي لن يكون حبلها طويلاً إذا ما تجرأوا ووافقوا على تأليف لجان تحقيق محايدة ونزيهة. وقد صدق القول المأثور: إن لم تستح فافعل ما شئت».
(وطنية)