البقاع ــ نقولا أبو رجيلي
زحمة ملفات في قصر عدل زحلة، وعدد القضاة لا يكفي للنظر في القضايا المتراكمة منذ زمن. يتندر أحد المحامين بالإعراب عن خوفه من التقاعد، أو الوفاة، قبل صدور الحكم في قضية يتابعها. فمن الممكن أن ينظر قاض واحد في قضايا مالية وعقارية وأمور مستعجلة. وكان محامون في المنطقة، قد طالبوا بـ«استحداث محكمتين جديدتين، الأولى للجنايات والثانية جزائية». كما طالبوا بإصلاح عدد من الأمور، ابرزها الإسراع في بت الدعاوى وإنجاز «الملفات» المتراكمة منذ سنوات. تؤدي هذه المشاكل مجتمعة، إلى تأخير سير العدالة، وبالتالي، تعطيل أمور المواطنين، وأحياناً حرمانهم حقوقهم.
فبعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها في السجن، صدر حكم قضائي بإخلاء سبيل المدعو معروف ابراهيم الحاج (37 سنة)، الذي كان قد أطلق النار على اللبناني رفعت المهنا، على طريق عام بر الياس ــ رياق، ما أدى إلى مقتله. فقد أصدرت محكمة جنايات البقاع، برئاسة القاضي هنري الخوري، حكما قضائياً قضى بإخلاء سبيل المتهم معروف الحاج سنداً للمادة 184 عقوبات، بعدما تبين أن إقدامه على قتل رفعت المهنا كان دفاعاً عن النفس، وأن الأخير حاول قتله وشقيقيه لوجود خلافات ثأرية بين العائلتين، بعد تجاوزه سيارتهم وإشهار بندقية كلاشنكوف باتجاههم. يشار الى أن الحكم القضائي الذي صدر بحق الحاج، قضى بحبسه سنة واحدة بجنحة المادة 72 اسلحة.