دعا عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري «الى تغليب المصلحة الوطنية على أي التزامات خارجية والى عدم المراهنة على الدعم الخارجي وخصوصاً الاميركي لأنه لا يفيد لبنان ولا يمكنه أن يغير طبيعة البلد القائم على التعايش والتوافق، لذلك فإن النائب الحريري مدعو الى العودة للدستور وميثاق العيش المشترك وعدم الوقوع في وهم إمكان التفرد بالسلطة لأن ذلك محال في بلد التنوع والتعايش الذي لا تتماشى معه ثقافة الحاكم الأوحد وحاشيته».ورداً على إعلان الحريري أن السرايا محاصرة من جانب «حزب الله» بتوجيهات من إيران قال: «من المستغرب أن نسمع مثل هذا الكلام في الوقت الذي يحشد فيه النائب الحريري مؤيديه في الحفلات التي يحييها يومياً وكيله في السرايا الأستاذ فؤاد السنيورة، ونحيل موقف الحريري إلى إعلان وزير دفاع حكومته (الياس المر) أن السرايا ليست محاصرة وأن لها أربعة مداخل مفتوحة، كما نحيله إلى حركة الأستاذ السنيورة ووزرائه المستمرة والتي لا يعوقها أي حصار، وها هو السنيورة لا يلتفت الى شعبه وإلى الأزمة الوطنية التي أوقع فيها البلاد ويسافر الى موسكو وهو المأخوذ بالدعم الدولي وبأن صوره مع بعض زعماء العالم واتصالاتهم الهاتفية هي البديل عن الشرعية الدستورية والشعبية».
وأكد «أن حزب الله يتحرك بوحي رؤيته للمصلحة الوطنية ومن كونه جزءاً من معارضة وطنية ولا تحركه أي جهة خارجية وكنا نأمل أن نرى الأمر ذاته عند شركائنا في الوطن فلا يتحركون بإملاءات أميركية»، معتبراً أن «الادعاء بأن حزب الله يتحرك بناءً على توجيهات من إيران صار ممجوجاً».
الى ذلك، رأى وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش أن «الاصطفاف السياسي هو بين من يريد إدخال لبنان ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد وما يسمى المحور العربي المعتدل وبين من يريد التشبث بهوية لبنان العربي الرافضة للاحتلال والهيمنة الأميركية»، متهماً قوى السلطة بـ«النفاق والاستحواذ وبأن إرادتهم السياسية مقيدة ومستقوية بالخارج». وانتقد كلام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأنها ترفض التفاوض على مستقبل لبنان، قائلاً: «من قال لها إن مستقبل لبنان يتقرر وفقاً لإرادتها؟ مستقبل لبنان يقرره الأحرار في هذا البلد ولا يقرره من فقدوا كل شرعية دستورية أو شعبية ويستقوون بالدعم الخارجي».
(الأخبار، مركزية)