وصف السناتور الأميركي جون كيري الذي نافس الرئيس جورج بوش على الرئاسة الأميركية عام 2004، المرحلة التي يمر بها لبنان بأنها «صعبة»، مشدداً على إيجاد الحلول للخلافات بوسائل سلمية.وكان كيري قد جال والسناتور كريستوفر دود مع عدد من المسؤولين في الكونغرس الأميركي على كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر.
وفيما لم يصرح الوفد في عين التينة والسرايا الحكومية، أعرب دود بعد لقاء المر عن «دعمنا القوي لما يقوم به الجيش اللبناني في هذه المرحلة المليئة بالتحديات لتطبيق القرارات الدولية الآيلة الى دعم الامن والاستقرار في لبنان». وأشار الى أن «الوفد يقوم بجولة على المنطقة وسيزور اليوم الأردن لـ«بحث سبل دعم شعوب المنطقة على إيجاد الاستقرار»، مجدداً تقديره للدور الذي يقوم به الوزير المر والجيش اللبناني.
وعن دعم الحكومة اللبنانية، قال: «لسنا هنا لبحث هذه المسألة، بل لتقديم المساعدة في شأن كيفية حل الأزمة اللبنانية. أتينا لسؤال الوزير المر عن سبل تقديم المساعدة وتأكيد الدعم القوي لما يقوم به من موقعه وهذا ما يمكن ان نقدمه في هذه المرحلة».
من جهته، قال كيري: «نأمل التوصل الى حل الأزمة السياسية القائمة حالياً، نحن نفهم أن المرحلة صعبة في لبنان والمنطقة ككل، ونقدر عالياً جداً الأشخاص الذين يحاولون إيجاد الحلول للخلافات بوسائل سلمية». أضاف: «نحن هنا لنستمع ونسأل عن كيفية الدعم لإيجاد حل سياسي»، مطالباً «الجميع بالابتعاد عن الأفكار والايديولوجيات المتطرفة وإيجاد هدف مشترك لأجل لبنان البلد الجميل الذي اذا نعم بالسلام يصبح مذهلاً».
ووصف المر اللقاء بـ«الممتاز» حيث أبدى «الوفد إعجابه بتماسك الجيش وتلاحمه». وأمل أن تشهد فترة الأعياد هدوءً سياسياً «خصوصاً بعد خسارة موسم الصيف وتضرر مصالح الناس ومن الضروري التعويض عليهم خلال الأسبوعين المقبلين».
وزار الوفد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة.
كما زار الوفد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون في الرابية.
(وطنية)