عقدت في قاعة الشرف في ثكنة المقر العام لقوى الأمن الداخلي أمس، «الندوة الثالثة للسلامة المرورية» برعاية وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، ممثلاً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، بدعوة من «تجمّع الشباب للتوعية الاجتماعية» (اليازا). وحضر الندوة: النائب بيار دكاش، ممثل الأمين التنفيذي لـ«الإسكوا» ناظم عبد الله، المدير العام لشركة mtc touch محمد شبيب، ممثل منظمة الصحة العالمية جواد المحجور، ممثل عن قائد الجيش وعدد من القادة الأمنيين والعسكريين والضباط المعنيين بشؤون السيربدأت الندوة بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا حوادث السير، تلتها كلمة ترحيبية بالحضور من عريفة الاحتفال غيدا إبراهيم، تحدثت فيها عن أهداف الندوة، وأوجزتها بالتالي: «خفض عدد الوفيات الناتجة من حوادث السير في لبنان بنسة 40% وعدد الإصابات بنسبة 30% خلال السنوات الأربع المقبلة، زيادة التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، السعي الى تأمين المزيد من المساءلة والشفافية في جميع القضايا المتعلقة بالسلامة المرورية، تنظيم حملات توعية مستدامة حول جميع القضايا المتعلقة بالسلامة المرورية في لبنان، تفعيل التعاون مع قوى الأمن الداخلي».وقد تلتها مداخلات لشبيب، ثم رئيس «يازا أنترناشونال» زياد عقل، ثم محجور وعبد الله والنائب دكاش، تحدثوا فيها عن ضرورة التعاون وتحسين شروط السلامة.
ثم ألقى اللواء ريفي كلمة، أكد فيها الاستمرار بالمحاولة إلى حين التمكن من «تسهيل حركة المرور وتخفيض ضحايا حوادث السير». ثم تحدث عن ارتفاع الوفيات خلال العام 2006 حيث سجل سقوط 335 ضحية جراء الحوادث المرورية، في حين سجل في عام 2005 سقوط 304 قتلى. وأشار إلى أن آلية احتساب قوى الأمن الداخلي للضحايا «تشمل الذين يتوفّون إما فور وقوع الحادث أو بعد أيام معدودة فقط من وقوعه».
وصدر عن الندوة التوصيات الآتية: «1ــ قرار سياسي للتصدي لمشكلة حوادث السير ومعاقبة المفسدين والفاسدين. 2ــ تفعيل دور التفتيش المركزي في إدارة مراقبة امتحانات السوق. 3ــ إعداد قانون سير عصري، وإيجاد آليات لتطبيقه. 4ــ تعديل اللجان الفاحصة بشكل يؤمّن حسن التناوب بين اللجان وزيادة الشفافية. 5ــ تطبيق قانون السير بشكل صارم، وإنشاء مرجعية ذات صلاحية لإدارة السير واستعمال التكنولوجيا الحديثة في تطبيق القانون. 6ــ إيجاد آلية لتخصيص جزء من عائدات المخالفات لمصلحة تأمين سلامة السير. 7ــ التقيد بمواصفات السلامة أثناء ورش العمل وتعميم تجربة «النقل الحضري» من بيروت الكبرى إلى مختلف المدن اللبنانية الكبرى. 8ــ التزام بناء الجسور المخصصة للمشاة، وصيانة الطرق حسب الأصول. 9ــ تأهيل الشرطة البلدية لمساندة قوى الأمن الداخلي. 10ــ إدخال مواد عن أصول القيادة الوقائية وعن السلامة العامة ضمن المنهج التربوي. 11ــ عدم التأخر في تنظيم امتحان السوق النظري والعملي بحسب قرار وزير الداخلية رقم 981. 12ــ التحقق من وجود صناديق سوداء سياسية في أقسام السوق، أشار إليها برنامج «الفساد» التلفزيوني.
(الأخبار)