أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن الاعتصام مستمر و«بعد رأس السنة لكل حادث حديث». وشدد على أن الحل الوطني موجود في الرابية وعين التينة والضاحية وليس في أي عاصمة أخرى، متهماً الحكومة بتدويل القضية.وأوضح عون بعد اجتماع التكتل أمس أن الأخير استعرض «سلوك الحكومة والحملة الإعلامية التي بدأت بعد نهاية حرب 12 تموز، وما تضمنته من ادعاءات كاذبة لتضليل الرأي العام»، مذكّراً «بضرورة معرفة حقيقة جريمة اغتيال الوزير بيار الجميّل، وخصوصاً بعد مضي 28 يوماً على هذه الجريمة الواضحة من دون اكتشاف أيّ عنصر أو معطى حتّى الآن».
ولفت عون إلى أن التكتل استعرض «وقائع إعلامية عدة تدّل على أنّ التضليل الإعلامي مستمر، وهو مبرمج من موضوع إلى آخر، لتغطية الفشل الحكومي في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية» مشيراً إلى أن «الشائعات بمجملها تهدف إلى النيل من المطالب المحقّة».
وأكد أنّ التيّار الوطني الحرّ هو الوحيد الذي لا ينفّذ ولم ينفّذ سياسة خارجية، لأنه ليس علينا عمولة ولا دم ولا عمالة، مشيراً إلى أن صراع التيّار «يتمحور حالياً حول إعادة الدور المسيحي على الخارطة الداخلية في شكل طبيعي». وقال: «التضليل الإعلامي مستمر في مقولات «الهوية مهدّدة والنظام مهدّد والكيان مهددّ»، وما إلى ذلك. تصوروا أن إضافة أربعة مقاعد مسيحية إلى الحكومة تهدد النظام والهوية، وهذه المقاعد ستجلب إيران إلى بيروت وتعيد سوريا إلى قريطم وتقدم لها مفتاحها. هناك ما هو معقول وهناك ما ليس بمعقول»، مذكّراً «المسيحيين، بأنهم منذ خمس عشرة سنة يبكون في الخطابات والصلاة ويطالبون بكسرة خبز ولا أحد يعطيهم. ثم يقولون لهم: لا تتحركوا في الشارع لأنكم ستسببون مشكلة وحرباً أهلية وفتنة... فكيف نتحرك؟».
ولفت إلى أن «الحكومة فاسدة لأنها تحتضن الفساد في بنية الدولة منذ تألفت سنة 1992 فهي التي أتت بالديون وهي التي عطلت الاقتصاد الوطني وهي التي حرقت القطاع الزراعي والصناعي وهي التي تحول البلد إلى شركة خاصة، وإذا لم تصدقوا اقرأوا الكتاب الأخير الذي صدر في فرنسا تحت عنوان: Chirac d’Arabie وهو يدلكم على نمط عمل المرحوم رفيق الحريري وما رأي شيراك في الموضوع».
ورأى أن «الحكومة الفاشلة والفاسدة تحاول أن تدوّل القضية، داعياً للعودة إلى دستور الطائف وما اتفقوا عليه من المشاركة والديموقراطية التوافقية فلا نعود في حاجة إلى أحد». وأكد أن توريط دول خارجية في الموضوع لا يحل الأزمة بل يعقدها ويأتي بالوصايات مشيراً إلى أن «الوصاية تعيدها حكومة السيد فؤاد السنيورة التي تستنجد بموسكو وتريد أن تذهب إلى سوريا من خلال موسكو. أليس ذلك معيباً؟».
وأكد أن الخطوة التالية للمعارضة هي الانتخابات المبكرة «التي لا تصح إقامة مؤسسات دستورية صالحة إلا بإعادة تأسيس هذه المؤسسات انطلاقًا من الإرادة الشعبية» مطمئناً إلى أنه لا أحد «يستطيع النيل من هذه الحركة الوطنية السلمية بكل معنى الكلمة». وطالب «من أجل التجار في وسط بيروت، أن تخفف قوى الأمن قدر الإمكان من إجراءاتها»، داعياً إلى فتح المحالّ لأن الحركة سلمية ولم يحدث شيء.
وأشار إلى أنه في فترة «الأعياد في كل بلاد العالم شجرة العيد تكون في ساحة الضيعة أو البلدة أو المدينة، فلتكن هذه المرة في ساحة الشهداء شجرة عيد ميلاد نضيئها معاً ونعيّد ونحيي قداس منتصف الليل في كنيسة مار جرجس، مشيراً إلى أنه بعد رأس السنة «لكل حادث حديث». وأعلن أنه «سيكون لنا لقاء مهم جداً بعد الأعياد يتخلله تصعيد شعبي كبير لأنهم ظنوا أننا بلغنا حجمنا الطبيعي. حجمنا الطبيعي أكبر بكثير مما رأوه الأحد الفائت»، مؤكداً أن «الحل في الرابية وعين التينة والضاحية، والحل وطني وصنع في لبنان ولن يصنع في أي عاصمة أخرى».
(الأخبار)