الطاقة النووية السلمية سلاح القرن الجديد
لا ندري لماذا هذا التهويل الاعلامي الكبير حول الملف النووي الايراني، هل هو حق أم باطل يتساءل أحد الكتّاب؟ أليس من حق الجمهورية الاسلامية الايرانية تطوير التكنولوجيا النووية لأغراضها السلمية؟ متى نعوّل نحن الشعوب على الاقتصاد الريعي ومبيعات الثروة؟ أليس القرن الواحد والعشرون هو قرن «تطوير الطاقة النووية» يؤكد كاتب يهودي؟ كيف سنواجه التقدم الغربي الذي وصل الى قمة الرقي بفضل التكنولوجيا النووية؟ لماذا ننظر الى هذه المواضيع من أبوابها الضيقة؟ أليست ايران أول من كسر الحاجز الغربي المتقدم؟
لقد أعلنت ايران تحقيقها إنجازاً تاريخياً بامتلاكها دورة الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 مع الاستعداد للانتقال الى التخصيب الصناعي خلال المرحلة المقبلة، انها قفزة نوعية في مراحل التطور العلمي والتكنولوجي لايران وفي مسارها نحو مواكبة الحداثة والتطور وامتلاك التكنولوجيا من أجل رفاهية شعبها وعيشه الهانئ. فهنيئاً لهذا الشعب.
وهذا التطور إن دل على شيء فإنما يدل على ان الشعوب إذا أرادت يوماً شيئاً فلا بد من ان تحصل عليه بالاعتماد على قواها الذاتية وإرادتها الصلبة مهما كانت التهديدات والمخاطر، فالمراقب لـ«المجتمع الدولي» بما فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبحسب تقرير لها، يعلم أن ايران التزمت تعهداتها في إطار ما تفرضه المواثيق الدولية من مسؤوليات وما تمليه معاهدة الـ(NPT) من ضوابط، فضلاً عن تأكيدها مراراً استعدادها لمواصلة التعاون والحوار مع الوكالة في القضايا العالقة. كذلك انضمت ايران الى معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي في وقت مبكر عام 1970. وتنص المعاهدة في مادتها الرابعة ليس فقط على السماح للدول الموقعة عليها والملتزمة بها بامتلاك التقنية النووية السلمية بل انها تحث الدول المالكة لهذه التقنية وهي الآن تسع دول وايران في المرتبة العاشرة على تزويد الدول الموقعة على المعاهدة هذه التقنية.
ولا شك في ان أغلب المراقبين أقر بأن هذا الموضوع أخذ طابعاً واسعاً، وضمن سياسة الكيل بمكيالين، إذ تذهب بعض الجهات الدولية الى حد الإعلان ان ايران تملك الطاقة البديلة أي النفط والغاز ولا حاجة لها إلى الطاقة النووية، ولا نسلم أبداً بهذا المنطق، فالمحروقات أصبحت مصادر قد تنفد في أي لحظة وترتبط قيمتها بالتطورات السياسية الراهنة، فترتفع الأسعار وتنخفض في كل تهديد واستحقاق وبالتالي لا يعول عليها لتنمية المشاريع الاقتصادية، فعلى سبيل المثال الطاقة الكهربائية في فرنسا تعتمد بنسبة 75 % على الطاقة النووية.
والكل يعلم عن الاتفاقات المبرمة بين ايران والدول الاقليمية والتلاحم الأخوي، وقد عرضت ايران التكنولوجيا عينها على الدول الاسلامية والعربية وعلى من يريد ان يستفيد من خبراتها وتكوين منظمة استراتيجية مشتركة للجميع لحماية الأمن القومي ودرء أي تدخل غير مشروع للتفرقة بين الجيران.
علاء رضا ـــ ماجستير في قانون الأعمال


ارحموا أنفسكم وارحلوا

الى متى أيها المتبجّحون المفتنون ستستمرون في أعمالكم المفروضة على شعبنا العظيم.
تستغلون عاطفته وأحواله الماديّة التي تضاءلت بسبب أفعالكم وأعمالكم المشبوهة منذ أن تسلّمتم الحكم حتى الآن.
شعب لبنان أصبح يعي كل المؤامرات والصفقات السوليداريّة.
لقد استغللتم الثورة المقدّسة، ثورة الأرز، وهمّشتم الشريحة التي ناضلت مدة خمس عشرة سنة لتصل الى اجتماع وطني كهذا يقضّ مضاجع العالم أجمع ويكشف المؤامرة الكبرى التي كنتم أساسها ومنفّذيها.
أيها الموهومون الكبار، ألا تخشون يوماً من الأيام عندما تقابلون ربّكم من أن يكون مصيركم نيران جهنّم؟
ألا تخشون مواجهة ربّكم في الآخرة؟
تهاجمون الوطنيين الحقيقيين وتفترون عليهم عندما يعطونكم الحلول للشوائب والعوائق التي تضعونها، لمحاولة إبعاد اللبنانيين بعضهم عن بعض.
ربيع مسعد