مرجعيون ـــ عساف أبو رحال
تفقد وزير الدفاع الإسباني خوسيه انطونيو آلونسو القاعدة الإسبانية (ميغيل دي ثربانتيس) في بلدة مرج عيون أول من أمس حيث انتقل إليها عن طريق البر وتناول الغداء مع الجنود وتبادل الأنخاب بمناسبة أعياد الميلاد. كما نقل الوزير إلى القوات الإسبانية رسالة تهنئة وتحية وتقدير من الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة ثاباتيرو من أجل الجهد القيم الذي يقومون به لإحلال السلام وبث روح الامل في لبنان. وذكّرهم أيضاً أن إسبانيا كلها شعباً وحكومة وبرلماناً يؤازرونهم في هذه المهمة التي يقومون بها تحت لواء الامم المتحدةوكان ألونسو قد وصل على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الاسبانية أقلعت من قاعدة «توريخون» العسكرية في مدريد برفقة عدد من قيادات الجيش على رأسهم القائد الأعلى للقوات المسلحة جنرال فيليكس سانث رولدان ورئيس الاركان جنرال كارلوس بييار.
وأعلن آلونسو أن سبب مجيء قوات بلاده الى لبنان هو القرار 1701، وقال في مؤتمر صحفي عقده في مقر القيادة في سهل بلاط: «مهمتنا مساعدة اللبنانيين والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، وخصوصاً في المناطق الجنوبية، لكي تتمكن من السيطرة الكاملة عليها، لإحلال السلام في الجنوب والشرق الأوسط عامة». وأضاف «نحن نعمل تحت أمرة الأمم المتحدة، وقواتنا تسيّر مئة دورية يومياً على الخط الأزرق، وتعمل في تفكيك الألغام، وفي حال العثور على مستودعات أسلحة نبلغ قيادة الجيش اللبناني للتعامل معها. لدينا حالياً نحو 1400 بين ضابط وجندي ينتشرون على الخط الأزرق وفي أنحاء مختلفة، من أجل ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة لردع اسرائيل من تخطي الخط الأزرق».
وتطرق الوزير الإسباني الى الدور الميداني مشيراً الى «أن المنطقة مليئة بالقنابل العنقودية والألغام والأمم المتحدة من واجبها مساعدة الحكومة اللبنانية في تنظيفها والعمل على خلوها من الأسلحة غير الشرعية وذلك بطلب من الأخيرة. ومن الناحية الاجتماعية ستقوم قواتنا بتعليم اللغة الإسبانية من خلال أربعة مراكز ستقيمها بالتعاون مع معهد سار فانتس».
واستمع الى شرح مفصل من قائد الوحدات الإسبانية الجنرال غارسيا سونشيل،عن الدور العسكري الذي تؤديه قوات بلاده في عملية حفظ السلام في جنوب لبنان، وخلال الجولة تم عرض فيلم مصور عن مواقع اليونيفيل وأماكن انتشارها والدور الذي تقوم به. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها وزير الدفاع للوحدات الاسبانية التي وصلت إلى لبنان في 14 أيلول الماضي للمشاركة في أعمال قوات اليونيفيل، وبدأت نشاطها ضمن القوات متعددة الجنسيات اعتباراً من أول تشرين ثاني الماضي. وبمناسبة أعياد الميلاد قام أفراد القوة الاسبانية بتوزيع الهدايا ولعب الأطفال على أهالي منطقة مرج عيون والمناطق المجاورة لها.
ميدانياً، حلقت طوافة تابعة لـ «اليونيفيل» عند الثانية والنصف من بعد ظهر امس، بمؤازرة طوافتين تابعتين للجيش اللبناني، فوق بلدات قضاء النبطية آتية من الجهة الشمالية نحو القطاع الاوسط، وهي المرة الأولى التي تحلق فيها طوافات للجيش اللبناني فوق هذه المنطقة بمواكبة طوافة دولية منذ انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية في آب الفائت.
وجابت دوريات اسرائيلية، ظهر امس، عند الطرقات المحاذية لبلدتي العديسة وكفركلا حيث شوهدت سيارات الهامر المصفحة في منطقة البساتين المقابلة للشريط الحدودي الشائك. كما شوهدت سيارة هامر مصفحة قرب منطقة الكنايات في مستوطنة المطلة مقابل الأطراف الشمالية لسهل الخيام.