رد الرئيس سليم الحص والوزير السابق وئام وهّاب على تصريحات مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو ووصفاها بالمضللة والمثيرة للفتن.وأسف المكتب الإعلامي للرئيس الحص لصدور «مثل هذا الكلام المضلل عن مرجعية دينية» وقال: «إن صوت الباطل هو الصوت الذي لا يتورع عن إطلاق كلام شبه يومي من شأنه افتعال الإثارة الفئوية بين أبناء الطائفة الواحدة. هذا هو الباطل بعينه (...) كأنما باتت الفتنة مطلباً والوقيعة بين فئات الشعب الواحد هدفاً منشوداً كما باتت العصبية العمياء رائد أدعياء الرأي». وأعلن «أن الرئيس الحص يتبرأ كلياً من الخط الذي يسلكه المفتي الجوزو ويبشر به في الحياة العامة».
من جهته قال المكتب الإعلامي للوزير وهاب في بيان «استمعنا بالأمس الى مسلسل الفتنة اليومي الذي يتولى بطولته محمد علي الجوزو الملقب بالمفتي نيابة عن أولياء نعمته، وهو من تعود أن يغيب لسنوات عن الساحة ثم يعود ليظهر عندما تكون ظروف الفتنة قد توافرت» مشيراً الى أنه «خلال حرب الجبل نال المسيحيون منه ما نالوا من الشتائم عندما نصّب نفسه محرضاً على القتل في إقليم الخروب، وبعد الحرب مارس الشتيمة بحق الأستاذ وليد جنبلاط والنائب علاء الدين ترو الذي كان يصفه بأوصاف نخجل من ذكرها، والآن انتقل لتناول الأشراف الذين دافعوا عن لبنان وعروبته من مقاومين وحلفاء لهم، عله يزيد غلته من مهاجمة الشرفاء، وهو الوضيع الذي تنقّل بين الأجهزة المخابراتية طوال حياته من مصر الى لبنان».
واستغرب رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني أن يصل الجوزو الى هذا المستوى». وسأل البعريني: «الشيخ العالم والمفتي الدكتور: هل الإسلام الذي أمرنا أن نعتصم بحبل الله تعالى يقبل أسلوبك التحريضي وطرحك الانفعالي؟» .ودعا الجوزو الى مراجعة مواقفه «لوحبّذا لو كانت عندك الجرأة وعهدناك جريئاً وعندها اعترف بخطورة ما تقول لتتوقف عن هذا النفخ ببوق الفتنة ونذكّرك بأن الفتنة أشد من القتل».
(وطنية)