عكار ــ إبراهيم طعمة
واصل «حزب الله» مشاوراته مع حلفائه لتنسيق المواقف من الملفات السياسية المطروحة، وفي مقدمها حكومة الاتحاد الوطني.
وفي هذا الإطار، زار وفد من «الحزب» ضم النائب أمين شري ،نائب رئيس المجلس السياسي في «الحزب» محمود قماطي، عضو المجلس الشيخ عبد المجيد عمار، المسؤول السياسي في الشمال الحاج محمد صالح ومعاونه أحمد درة، رئيس «التجمع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني، في دارته في وادي الريحان.
وأوضح البعريني لـ«الأخبار» «ان هذا اللقاء هو التفاتة كريمة من الاخوة في «حزب الله» الى منطقة عكار التي تعرضت للاعتداءات الصهيونية إبان حرب تموز، ولتأكيد انفتاحهم على كل القوى المخلصة في البلاد من دون أي تمييز». ورأى أن «الصراع السياسي في عكار، منذ المعركة الانتخابية في عام 1972 التي كانت معركة بين الاقطاع والفلاحين، وصولاً إلى اتفاق الطائف وتعيين النواب في عام 1992 فالانتخابات النيابية الاخيرة، هو لتثبيت شخصية عكار السياسية والوطنية ورفع الحرمان والغبن عنها»، مشيراً إلى أن الكتاب الذي وجهه الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، جاء «نتيجة ضغوط المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم وبالإنماء المتوازن الموعود، وقد تعاقبت حكومات وكانت الإنجازات خجولة جدّاً والمشاريع التي نفذت لا تغني ولا تسد الحاجة».
وتساءل البعريني عن «مصير المليارات التي أتت هبات ومساعدات، وماذا قُدّم منها للعكاريين من المزارعين، وهل ستحول هذه المبالغ لخدمة الدين العام؟».
وزار الوفد أيضاً النائب السابق طلال المرعبي في دارته في بيروت، وصدر بيان عن مكتب المرعبي أشار الى أن المجتمعين عرضوا الأوضاع العامة في البلاد، وحصيلة المشاورات التي تجرى هذه الايام، وقد شرح أعضاء الوفد الرؤية السياسية للحزب في هذه المرحلة، وضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون انتخابات جديد.
وأكد المرعبي «دور «حزب الله» الوطني، والمواقف البطولية في المعارك التي خاضها مقاتلوه ضد العدو الاسرائيلي في حربه الاخيرة على لبنان»، ولفت إلى «أهمية المواضيع المطروحة في الحوار، وضرورة التوصل الى نتائج إيجابية تحصّن الساحة اللبنانية وتمكّن لبنان من مواجهة أحداث المنطقة والتصدي للمشاكل الداخلية الاقتصادية والمالية والاجتماعية والزراعية وغيرها»، مشدّداً على «وحدة الصف الاسلامي ونبذ الفتن، وعلى ضرورة متابعة كل المشاورات والمساعي للوصول الى الحلول التي تؤمّن مصلحة الشعب اللبناني».
كما زار وفد «الحزب» رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد في طرابلس، للبحث في القضايا نفسها.