رزان يحيى
قضت المنظمات الشبابية والطالبية ليلها في الإعداد لاعتصامات واستنكارات تنديداً بالمجازر الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وآخرها مجزرة بيت حانون.
بدايةً كان للحملة الشبابية والطلابية لرفض الوصاية الأميركية، مؤتمر في نقابة الصحافة. ورأى أمين سر الحملة هشام طبارة، في كلمة ألقاها، أن «القرار الأميركي بإشعال حرب تموز هو محاولة لوضع لبنان في نطاق السيطرة الكاملة للإدارة الأميركية ومشاريعها». وأضاف «إن ما عجزت عنه الآلة العسكرية الصهيونية في ضرب لبنان والمقاومة، تأخذه الإدارة الأميركية عبر السياسة المخادعة، في إشعال الفتنة والطائفية». ورأى أمين سر المنظمات الشبابية والطالبية بلال طي، في كلمة المنظمات، أن «السلطة المدعومة من الأكثرية هي إحدى الأدوات المحلية لترسيخ الوصاية الأميركية ــ الفرنسية»، مضيفاً: «أصبحت السفارة الأميركية هي العقل المدبر لقوى 14 شباط والحكومة». وحمّلت المنظمات الحكومة ووزير «الضيافة والداخلية» مسؤولية ما تشهده الساحة اللبنانية.
في الساعة الثانية من بعد ظهر أمس، كانت دعوة المنظمات الشبابية إلى الاعتصام أمام الأونيكسو. العشرات تجمّعوا رافعين صوراً تظهر الهمجية الإسرائيلية، ولافتات كتب عليها «دماؤك يا فلسطين لن تنبت إلا نصراً»، «أميركا كفّي حقدك عن الأطفال»... وعبر مكبرات الصوت، علت أغانٍ وطنية اشتهرت في الفترة الأخيرة (نصرك هز الدني، خلّ السلاح صاحي).
أحمد رمضان، طالب في كلية العلوم، لبى دعوة التضامن مع الشعب الفلسطيني للمرة الأولى: «للأسف لا يشعر الشخص بالاستفزاز إلا بعد أن يتعرض له». يعتقد أحمد أن كل مشاريع السلام سقطت، و«بما أننا لا نستطيع أن نحيا بدون عزة وكرامة، فلا خيار لنا إلا النزول إلى الشارع في ظل تخاذل الأنظمة العربية».
النهار التضامني، اختتمه اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني (أشد) واتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، والتعبئة التربوية في حزب الله، في إضاءة شموع أمام مقبرة صبرا الشاهدة على أفظع المجازر الصهيونية بحق الإنسانية والشعب الفلسطيني.
وفي الإطار نفسه، أقيمت جمعيات عمومية في الجامعة الأميركية في بيروت، جامعة بيروت العربية والجامعة اللبنانية الدولية، ألقيت خلالها كلمات نددت بالجريمة ودعمت المقاومة.