أكد «حزب الله» وحركة «أمل» تمسكهما بحكومة الوحدة الوطنية، ولفتا الى أن استقالة وزرائهما «ستعقبها خطوات».وأعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله وحلفاءه سيلجأون الى تظاهرات سلمية في إطار تحرك شامل لتحقيق مطلبهم زيادة تمثيلهم في الحكومة. وقال قاسم في حديث مع «رويترز»: «هذه خطوة أولى. هناك خطوات أخرى سنناقشها مع حلفائنا بالتفصيل وسنعلن عنها تباعاً لأن برنامجاً للتحرك سيكون موجوداً لإنقاذ البلد من هذه العقلية». أضاف: «أستطيع القول إن التحرك سيكون تحركاً متنوعاً ومؤثراً في والنزول الى الشارع إحدى الخطوات المهمة التي سيلجأ اليها حزب الله وحلفاؤه. النزول الى الشارع هذه المرة ليس مجرد تظاهرة في يوم واحد بل هو موقف له آثاره السياسية من دون أن انعكاسات أمنية».
وأعلن وزير العمل طراد حمادة، في احتفال طالبي في بلدة حناويه الجنوبية «اننا منذ اعلان الاستقالة اقوى مما كنا عليه»، مشيراً الى «ان هذا القرار كان لا بد منه بعدما جربنا كل الوسائل والطرق».
وأكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي في احتفال تأبيني «ان المبررات التي تطلقها الاكثرية عن أن الغاية من حكومة الوحدة الوطنية هي نسف المحكمة الدولية او تعطيل مسيرة البلد أو ضرب مؤتمر باريس - 3 مبرر لرفض غير مقنع». وتساءل: «لماذا التشكيك في موضوع المحكمة الدولية؟ فالوصول الى الحقيقة يجب ان يكون عنصراً من عناصر الوحدة لا الانقسام».
وأعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله «ان استقالة الوزراء الخمسة هي أولى الخطوات في سياق التعبير السلمي الديموقراطي، ولن نتخلى عن خيارنا في تأليف حكومة الوحدة الوطنية»، محذراً من أن «اي محاولة للانقلاب على الدستور ستؤدي الى مخاطر كبيرة».
ورأى مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» نواف الموسوي، في ندوة سياسية «أن الحكومة الحالية أصبحت ساقطة دستورياً بعدما سقطت شعبياً وسياسياً»، مؤكداً «أن التغيير آت لا محالة»، ومشدداً على «اننا لن نقبل بعد كل هذه الهجمة الدولية العنيفة أن تستمر حكومة الاميركيين في لبنان».
(الأخبار، وطنية)