صور ــ الأخبارالنبطية ــ كارولين صباح

استكمل «حزب الله» إحياء يوم الشهيد في القرى الجنوبية بمشاركة قياديين في الحزب وعوائل الشهداء. ففي موقع عملية الاستشهادي الأول في المقاومة الإسلامية أحمد قصير في جل البحر، وأمام اللوحة التذكارية المرتفعة في المكان وفي التوقيت ذاته لتفجيره بسيارته المفخخة مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي، وقف والدا الشهيد إلى جانب المسؤول السياسي في الجنوب الشيخ حسن عز الدين. ثم عزفت كشافة المهدي أناشيد الحزب ووضع الحاضرون إكليلاً من الزهر في مكان استشهاده.
كما شارك عز الدين في وضع الأكاليل على نصب الاستشهادي حسن قصير في البرج الشمالي وعلى أضرحة شهداء الوعد الصادق في بلدة زبقين. فيما وضع النائب محمد حيدر الأكاليل على نصب استشهاديي المقاومة الإسلامية في رب ثلاثين وتل النحاس وبوابة فاطمة ومرجعيون.
وللمناسبة ذاتها، أقام «حزب الله» مهرجاناً خطابياً في مركز باسل الأسد في صور. تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الذي رأى أن استقالة وزراء «حزب الله» وحركة امل من الحكومة هي الخطوة الاولى التي اتخذتها قيادة الطرفين في سياق التعبير الديموقراطي لتأليف حكومة الوحدة الوطنية. لافتاً إلى أن هذا القرار جاء بعد عدم الاستجابة للدعوات المتكررة إلى المشاركة الحقيقية وبعد انقلاب الفريق الآخر مرة أخرى على مواقفه.
كما أكد أن هناك محاولة انقلابية حقيقية ينفّذها الفريق الحاكم لإطاحة الدستور وما أقرّه اتفاق الطائف، مضيفاً أن قرار الانتقال بالكامل الى المعارضة عليهم أن يتحملوه بكل ما يعنيه ذلك من سعي للتغيير وفق ما يكفله الدستور.
وأعلن فضل الله أنّ طاولة التشاور كانت فرصة ثمينة ضيّعها الفريق الآخر من خلال اعتقاده أنّه تلقّى في اللحظات الأخيرة شحنة دعم خارجي، ففضّل هذا الفريق خياراته الخارجية على المصلحة الوطنية وعلى المشاركة مع بقية شركائه في الوطن في النهوض بلبنان.
وكانت بلدة كفررمان قد شيّعت يوم السبت الشهيد محمد تيسير رزق نجل الشيخ تيسير رزق، ابن الواحد والعشرين عاماً الذي سقط أثناء إزالته القنابل العنقودية في بلدة ارنون، ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء اصابتهم بالقنابل العنقودية الى 25 شهيداً.
موكب التشييع انطلق من امام منزل ذوي الشهيد في كفررمان، حيث اجتمع الاهل ورفاق الشهيد لتوديعه وإلقاء النظرة الاخيرة، وحُمل النعش على اكتاف رفاقه الذين جابوا به طرقات بلدته التي غصت بالمشيعين، وقد تقدمهم ممثل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الشيخ حسن بغدادي، مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الامير شمس الدين، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، مسؤول الوحدة الاجتماعية المركزية الشيخ عبد الكريم عبيد، النائبان أسامة سعد وعبد اللطيف الزين وحشد من الشخصيات السياسية والتربوية والاجتماعية.
موكب التشييع وصل إلى حسينيّة البلدة حيث صلى على جثمان الشهيد العلامة جعفر مرتضى، ثم ألقى مسؤول المنطقة الثانية الحاج علي ضعون كلمة اكّد فيها «انه مهما كان حجم العدوان، فقد أكدت المقاومة انها لا تسقط تحت اي حرب، وأنها عصية فوق الهزائم، ولا يمكن للصهاينة بعد هذه الحرب أن يكابروا في وجه أحد. فقد أرادوا ان يخرجوا من عار هزيمة عام 2000 فأدخلوا انفسهم العار الابدي».
وأضاف «لقد رسموا مسبقاً سيناريو الحرب، لكننا نحن من رسم نهايتها، لبنان فرض على القوى العظمى بقياداتها وجيوشها أن تنحني احتراماً أمام عظمة هذا الشعب وتضحياته».
بعدها ووري الشهيد رزق في جبانة بلدته كفررمان.