صيدا ــ خالد الغربيتحول اللقاء التضامني مع فلسطين الذي نظمه التنظيم الشعبي الناصري في مركز معروف سعد الثقافي، الى لقاء للدفاع عن المقاومة ورفض التحريض المذهبي والفتنة بين السنة والشيعة التي يتولاها «إسلاميون أقرب الى الجاهلية»، فيما سأل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الذين «يتكنّون بالمستقبل»: «لماذا تبثون السموم الطائفية والمذهبية».
وركز إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود على «الوضع السني» في لبنان حيث انتقد بشدة «المتزلفين المعممين الذين يزيّنون للحاكم أعماله الشيطانية». وقال: «للأسف، في طائفتنا من يشرب من نهر الجنون»، متسائلاً: «لماذا تحوّل معظم مساجدنا من أقصى الشمال الى بيروت الى صيدا منابر للتحريض المذهبي ومواقع للفتنة»، وأضاف: «لن يلوثنا نهر الجنون، وفترات الجنون في طائفتنا ستكون مؤقتة وستأتي بعدها الصحوة».
ودان القيادي في الجماعة الإسلامية الشيخ غازي حنينة الذي بات مقرّباً من رئيس جبهة العمل الإسلامي الشيخ فتحي يكن ما سماه «الكفر السياسي»، وتمنى «لو أن الذين وصفوا المقاومة في لبنان بالمغامرة يدخلون في مغامرة كتلك التي دخلت فيها المقاومة في لبنان والتي تدخل فيها المقاومة في فلسطين». وانتقد حنينة «أصوات الفتنة التي يروجها البعض للإيقاع بين السنة والشيعة»، متحدثاً عن «أفعى رأسها في العراق وذيلها في فلسطين، وعندما يقتل الرأس في العراق ليس في استطاعة الذيل البقاء»، ووجّه نصيحة الى «الغيارى على السنة في فلسطين والعراق أن يقدموا السلاح والمال والدعم الى الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال».
النائب أسامة سعد دعا المراهنين على أميركا الى قراءة «جنة السلام والطمأنينة» الأميركية في الأماكن التي حلت بها أميركا، «وكيف تتعامل أميركا مع أصدقائها في العالم وماذا فعلت بالعديد منهم وكيف تخلت عنهم وكيف تهددهم». وأضاف ان «المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق تدافع عن الوطن، وسلاحها مقدس ومبارك، وثقافة المقاومة هي الخيار الوحيد لبناء التقدم والحياة». وتوجه الى «من يتهمنا بانتهاج لغة خشبية ويدعونا الى التسليم بمنطقه وبأن لبنان تعب من المقاومة ومن فلسطين وصراعها، هذا الكلام الذي نسمعه ممن يبشّرون ويتكنون بالمستقبل، نقول لهم: أرضنا ما زالت محتلة ولنا أسرى، والعدو يخترق السيادة، لذلك نتمسك بالمقاومة، لأننا نعتبر أن استمرار المأساة الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية في لبنان هو عدوان على لبنان، ونقول لهم ما يضير فلسطين والعراق وسوريا يضيرنا، ونقول أيضاً للذين يتكنون بالمستقبل ماذا عن القدس والمسجد الأقصى؟ تديرون الظهر وتستبدلون كل ذلك بسموم مذهبية وتعملون للتصدي لسوريا وإيران لمصلحة أميركا وإسرائيل».