رزان يحيى
“زيادة ميزانية المساعدات المالية، الحد من زيادة الأقساط، خلق حلول للأماكن المحدودة، مساعدات أكاديمية مجانية للطلاب بإشراف دكاترة أو تلامذة مؤهلين، إضافةً الى فتح صالات الكومبيوتر للطلاب لساعات أطول، وتأمين عمل للطلاب في الصيف ضمن اختصاصاتهم”. هذا أبرز ما جاء في مناظرة انتخابات طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، أمس، في قاعة بطحيش قبل المعركة الكبرى اليوم.
لكنّ هذا الكلام “النقابي” لم يجذب الكثير من الطلاب. فرانيا فرحات، المرشحة المستقلة للسنة الأولى عن كلية العلوم والآداب، لم تجد كلمة تصف فيها المناظرة سوى بأنها “مسخرة”. وتتابع “لم أكن متحمسة لحضور المناظرة علماً أنه كانت لي كلمة خلالها”. وحال رانيا كمعظم طلاب “الأميركية” الذين لا تعنيهم المناظرة في ظل قرار الإدارة منع الكلام السياسي ومظاهره خلال جولة المناظرة والانتخابات الطالبية.
المرشحون، من جهتهم، لم يكن أمامهم خيار إلا أن يعرضوا “برامجهم” التي دارت في فلك الإطار “النقابي”. من جهة أخرى، أشار أحد أعضاء لائحة القوى اليسارية الى أن اللائحة رفضت الكلام خلال المناظرة لأن الطلاب ينتظرون أن يروا من يمثلهم في السياسة، كما أن الجميع يستطيع تقديم برامج نقابية، لكن التحدي لمن يعمل على الأرض.
انتخابات “الأميركية” هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة. أسماء مميزة اختارتها التيارات للوائحها كـ“سوبرمان” التي تمثل قوى 8 آذار في السنة الأولى، فيما اختارت قوى 14 آذار “students at work” عنواناً لحملتها، إضافةً الى إعلانات سياسية مقنّعة بألوان بعض التيارات كـ“vitimanC” تسوق لمرشحي التيار الوطني الحر، علّها تلطف الجو الذي يتخّفى فيه التشنج العلني، بنفور الطلاب من الانتخابات بشكل عام، مع طلب البعض إلغاءها على غرار ما حدث في “اللبنانية الأميركية” لما تخلقه من حساسيات.
ورست التحالفات على ثلاث لوائح “تختصر حالة البلد وتجسد انقساماتها”: لائحة قوى 14 آذار تضم الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل، القوات اللبنانية واليسار الديموقراطي. لائحة “المعارضة اللبنانية” تضم التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي الذي حسم خياره في دعم هذه اللائحة، والتنسيق مع لائحة القوى اليسارية التي تضم قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، حركة الشعب ومجموعة “بلا حدود”.