ردّ وكيل اللواء جميل السيد المحامي أكرم عازوري على تصريح النائب سعد الحريري لقناة «العربية» الفضائية الذي اتّهم فيه الضباط الأربعة الموقوفين، بالتورط في جريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معتبراً أن هذا التصريح يشكّل استباقاً لنتائج التحقيق وضغطاً معنوياً على المحقق العدلي الياس عيد لمنعه من إخلاء سبيل موكله اللواء السيد، ويتناقض مع ما قاله الحريري سابقاً بأنه ينتظر النتائج الرسمية للتحقيق.وقال المحامي عازوري في بيان أصدره أمس: إن النائب الحريري أجاب عن سؤال عمّا إذا كان يتهم طرفاً لبنانياً في اغتيال والده بالقول: «هناك أربعة ضباط في السجن متورطون، وأنا يمكنني أن أجزم بأن حزب الله ليس متورطاً. أنا أعرف السيد حسن نصر الله وأعرف طريقة عملهم وأعرف أنهم وطنيون، ويحبون رفيق الحريري الذي كانت تجمعهم علاقة جيدة معه». ونحن، وكيل الدفاع عن اللواء جميل السيد، نرى أنه نظراً إلى صفة المتحدث وإلى مضمون ما قاله يتوجب الرد الآتي:
«إن التصريح الصادر عن النائب الحريري، بصفته ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبصفته رئيس الأكثرية النيابية، وبصفته الرئيس المعنوي للحكومة اللبنانية الحالية، يتناقض مع معطيات التحقيق الجاري من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة أو الذي يجريه فريق التحقيق العدلي اللبناني، والذي يظهر عدم وجود علاقة لموكلي اللواء السيد بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما ان تصريح النائب الحريري يشكل استباقاً لنتائج التحقيق وضغطاً معنوياً على المحقق العدلي الياس عيد لمنعه من إخلاء سبيل موكلي».
ولفت عازوري «إلى التخريب الذي حصل على التحقيق من خلال سلوك الفريق الألماني الذي كان يدير التحقيق قبل استقالة الرئيس السابق للجنة التحقيق القاضي ديتليف ميليس وشهود الزور الذين تم استخدامهم. وهذا النوع من التصريحات يتناقض مع قول النائب الحريري نفسه بأنه ينتظر النتائج الرسمية للتحقيق ولما يصدر عن المحكمة. وهذا ما يدعونا الى الشك بأن التسييس هو سيد الموقف».
أضاف: «إننا نتوقع من ابن الشهيد أن يكون مطلبه جلاء الحقيقة الفعلية لا تسييس الحقيقة، وخاصة أنه سبق أن وجّه الاتهام الى أحمد جبريل بتورطه في الجريمة ومن ثم تمت تبرئته على درج منزل الرئيس الشهيد».
وختم عازوري قائلاً: «إن قضية تبرئة الناس وإدانتهم بحسب ما تقتضيه الحسابات السياسية أمر لا يليق بالرئيس الشهيد ولا بابنه».
(الأخبار)