البقاع ــ عفيف دياب
ينتظر فريق «الاكثرية» بفارغ الصبر عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخارج لطرح سلسلة افكار واقتراحات للخروج من «الازمة الحكومية والوطنية التي تسبب بها الجميع»، بحسب أحد نواب «الاكثرية» في البقاع.
ويقول اكثر من نائب «اكثري» بقاعي شاركوا في اليومين الماضيين في سلسلة لقاءات لأقطاب من فريق «14 آذار»، إن هناك طروحات ستقدمها قوى «14 آذار» للخروج من الأزمة التي نشبت اثر استقالة وزراء حركة «امل» و«حزب الله» من الحكومة، و«نحن ننتظر عودة الرئيس بري لطرح هذه الافكار عليه، ونعتقد أنها افضل الحلول للخروج من الأزمة وتجنّب اللجوء الى الشارع، إن من جانبنا أو من جانب الفريق الآخر».
وتتلخص طروحات فريق «الاكثرية» بمخرج يحفظ ماء وجه الجميع من دون استثناء، وهو موافقة فريق «المعارضة» على ما خرجت به جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بالقبول بالمحكمة الدولية، تقابلها موافقة «الاكثرية» على تأليف حكومة جديدة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وتضم 30 وزيراً.
وتوضح المعلومات المتداولة في غرف قوى «14 آذار» أن هذه «المقايضة» تعدّ مخرجاً يرضي الجميع، وأن الرئيس بري اصبح في اجواء هذه «المبادرة» وهو يعكف على درسها بما يتوافق مع تلبية شروط كل الافرقاء من دون استثناء.
وترى مصادر «14 آذار» أن الحل لم يعد «يمشي» الا بتسوية و«مقايضة» تعطي لكل صاحب «مطلب» مطلبه و«نكون نحن قد حصلنا على المحكمة الدولية بموافقة الجميع، وأخذ الآخرون مطلبهم بحكومة وحدة وطنية، لم نكن أساساً ضدها»!
وتتابع: «اذا توافقنا على هذه المقايضة، فمن الممكن عندها ان ترسل الحكومة الجديدة قانون الانتخابات النيابية الذي ينال قسطه من المناقشة في مجلس النواب الحالي الذي ينتخب رئيساً جديداً للجمهورية».
وتعرب المصادر عن اعتقادها بأن هذا «الحل منطقي ومقبول، الا اذا كانت المعارضة ستصعّد تحركاتها في الشارع لإسقاط الحكومة»، مؤكدة أن «الحكومة باقية مهما كانت كمية ونوعية تحركات حزب الله وحلفائه، ونحن منفتحون على استمرار الحوار والتشاور، والمحكمة الدولية أُقرت في مجلس الوزراء، ويمكن أن يكون الحل الذي سنطرحه عند عودة الرئيس بري مخرجاً للجميع من أزمة لا أحد منا يعرف الى اين ستصل او كيف ستنتهي»!