دانت محكمة جنايات بيروت سيدة أرغمت ابنتيها القاصرتين على ممارسة الأفعال المنافية للحشمة، ومرافقة الرجال ومعظمهم خليجيون إلى الفنادق لممارسة الجنس معهم، تارة تحت التهديد بالضرب والتعذيب، وتارة أخرى باللجوء إلى طردهما من المنزل.وأنزلت محكمة الجنايات برئاسة القاضي ميشال أبو عراج عقوبة الأشغال الشاقة مدة أربع سنوات في حق «سناء. م. ت.» وولدها «ربيع. ا. ت» لإقدام الأولى، بمساعدة الثاني، على إرغام ابنتيها القاصرتين على الأعمال المنافية للحشمة وممارسة الدعارة مستغلين سلطتهما عليهما، ويدفعانهما إلى مرافقة الرجال من جنسيات خليجية إلى فنادق فخمة في بيروت، وإن القاصرتين «س. ت.» و«س. ت» كانتا تمتثلان إلى أوامر والدتهما وشقيقهما البكر، بعد أن باءت معاندتهما بالفشل، لأن الوالدة ضربتهما في المرحلة الأولى، وفي الثانية طردتهما من المنزل وألقتهما في الشارع لعدم امتثالهما لأوامرها.
وذكرت وقائع الحكم أن الوالدة كانت تستأجر شقتين، واحدة في منطقة رأس بيروت والثانية في عين الرمانة، وتستعملهما مركزين تدير فيهما الدعارة السرية. وفي فترة لاحقة استأجرت شقة ثالثة في محلة جسر الباشا، وكانت تستقدم الفتيات لممارسة الدعارة، وتتقاضى أجر كل فتاة ما بين مئة وخمسمئة دولار أميركي عن كل جلسة حميمة.
وأفاد الحكم بأن المتهمة أنكرت إكراه ابنتيها على اتباع الرذيلة وادعت أنهما صاحبتا سلوك سيئ واعتادتا الخروج من الشباك بصورة مريبة وارتداء ملابس غير محتشمة، وانها كانت وولدها يقدمان على ضربهما لانهما كانتا تعودان الى المنزل في ساعة متأخرة من الليل وهما شبه عاريتين. ورأى الحكم أنه لا قيمة لإنكار الأم وولدها نظراً لتناقض أقوالهما ولتطابق افادات القاصرتين في جميع مراحل التحقيق، وهو ما يقتضي تجريمها بجناية المادة 509 من قانون العقوبات.
(الأخبار)