رزان يحيى
قرّر اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي الـ(وفدي) عقد اجتماعه الدوري الذي يسبق الجمعية العامة لانتخاب هيئته، في لبنان. اتّخذ القرار قبل حرب تموز الماضي، نظراً لدور لبنان في الصراع الذي يطال المنطقة. وزادت الحرب من إصرار (وفدي) على أن يكون لبنان مقّر اجتماعه، حتى لو تأجل الموعد الذي كان مقرراً في أيلول الماضي، وذلك دعماً لصمود الشعب اللبناني في وجه الحرب الهمجية التي طالته، كما يقول مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني عمر الديب.
بدأت التحضيرات اللوجستية منذ أكثر من شهرين في اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، المنظمة اللبنانية المُضيفة. كان مركز الاتحاد في مار الياس بحاجة الى ترميم بعد الحرب الأخيرة، بعدما كان مقراً لعمليات الإغاثة والتموين، وملجأً لبعض العائلات. بدأت الورشة وتغيرت ملامح المركز. شكلت لجان لمتابعة الاجتماع وانتهت التحضيرات أمس الأول على مختلف الصعد، مع طلائع الوفود المشاركة القادمة الى لبنان.
فاعليات المؤتمر تبدأ صباح اليوم بافتتاح يتخلله كلمتان لاتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني ونظيره العالمي. وتُعقَد عند الساعة الثالثة بعد الظهر، ندوة دولية بعنوان «التدخلات الإمبريالية في الشرق الأوسط ودور الشباب في هذا الصراع»، يتحدث فيها الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، ورئيس اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي ميغيل ماديرا ومسؤول المنطقة العربية أحمد مشعيب. يستكمل الاجتماع النهار التالي بسهرة فنية في قصر الأونيسكو تحييها فرقة «بسيطة» الغنائية والفنان سميح شقير. وتختتم فاعليات الاجتماع بزيارة الى الضاحية الجنوبية ومخيمي صبرا وشاتيلا، إضافةً إلى زيارة القرى الجنوبية ومعتقل الخيام حيث سيتحدث الأسير المحرر أنور ياسين عن تجربته في المعتقل. وستعقد على هامش هذه النشاطات اجتماعات منفردة بين قيادتــي الـــوفـــود المشـــاركة.
وسيصدر المجتمعون بياناً ختامياً هو عبارة عن نداء موحّد يطال مختلف القضايا التي تعني البلدان المشاركة، وعلى رأسها دعم الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كما ستقرّ سلسلة تحركات في إطار دعم صمود الشباب العربي والعالمي في مواجهة الهجمة الإمبريالية على المنطقة عموماً.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الذي سيعقد في أوتيل فرساي في الحمرا سيجمع 29 منظمة من بلدان أوروبية، أفريقية، آسيوية، وأميركية لاتينية وعربية. علماً بأن اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي منظمة عالمية تضم ما يزيد على 200 منظمة شبابية، تعمل على المشاركة في مناهضة العولمة في العالم، وكانت قد نظمت حملات لدعم لبنان وشكلت بعثات تضامنية إلى فلسطين والعراق.