رأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الدين الحريري، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية الناطقة بالإنكليزية، «أن الذهنية المطلوبة للدخول الى حكومة وحدة وطنية، هي الإرادة لحل المشاكل وليس افتعالها في مجلس الوزراء». وقال: «هناك مسائل خلافية عدة مثل رئاسة الجمهورية والمحكمة الدولية والقرار 1701 وباريس ـــ 3، وأنا أعتقد أن فريق «8 آذار» لديه مشكلة مع المسائل الثلاث».وعما إذا كان يتهم الرئيس إميل لحود بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال: «أنا أعتقد أن لحود يقوم بحماية أشخاص، لكني لا أعلم اذا كان مسؤولاً، وأنا متأكد من أنه يقوم بحماية الأشخاص الذين موّلوا وخطّطوا لهذه الجريمة منذ نحو سنتين».
وأكد أنه ليس خائفاً «من حرب أهلية»، كما شدد على أن «هذه الحكومة باقية، لأن انتفاضة الأرز تقف وراءها. واذا كان البعض يقول إنه منتصر فلماذا كل هذا الهلع؟ لقد رأينا أن هذه الحكومة اتخذت 99،9 بالمئة من قراراتها بالتوافق مع «حزب الله» وحركة «أمل» اللذين اعترضا فقط على المحكمة الدولية. الأوامر والقرارات أتت من الخارج وهي تقضي بأن هذه المحكمة يجب أن لا تمر(...) وأن من قتل رفيق الحريري وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي يجب أن تتم حمايتهم بأي ثمن».
وفي إشارة الى «حزب الله» رأى الحريري أنه «عندما يكون هناك حزب سياسي مموّل كلياً من الخارج، فإنه سيّدار كلياً من الخارج». وقال: «لقد أصبح من الواضح جداً اليوم أن التحالف القائم بين «حزب الله» و«أمل» وسوريا وايران يريد إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وإفشال المحكمة الدولية والقرار 1701 و باريس ـــ 3 ويريدون السيطرة على البلد (....) هم قالوا مرات عدة إن النظام السوري حليفهم، وهم فخورون بحلفائهم».
(وطنية)