الجنوب ــــ الأخبار
اعتصم أهالي بلدة عيناثا في حسينية بلدتهم معترضين على الآلية التي اعتُمدت في تحديد التعويضات، والتي أدت الى غبن فاحش لحق بكثير من المتضررين. واستنكر إمام البلدة السيد علي فضل الله «التعاطي غير المسؤول للدولة مع الذين عاندوا الاحتلال وحافظوا على السيادة والحرية والاستقلال». واذ شكر السيد فضل الله دولة قطر على جهودها اللاّفتة في عملية إعادة الإعمار، قال «كيف لنا أن نثق بحكومة لا تقدم شيئاً، وفي أحلك الظروف قسوة، الى شعبها. فهذه حكومة لا تمثلنا ولا تمثل كل من صمد وقاوم وتضرر من العدو الإسرائيلي».
وتقول الحاجة فاطمة رحان باكية «لم أحصل سوى على مليوني ليرة كتعويض عن منزلي الجديد الذي أحرق بالكامل». أما الأستاذ عباس سمحات الذي رفض قبول التعويض المقدم إليه فقد بيّن أن «كلفة ترميم منزلي فاقت الـ7000 دولار ولم تقم الجهات الكاشفة الا باحتساب مبلغ 2500 دولار». وطالب الأهالي المعترضون دولة قطر بأن تأخذ بالاعتبار الكشوف التي أجرتها بنفسها على الأضرار أو الكشوف التي اعتمدها جهاد البناء في تسجيله للأضرار.
على صعيد آخر، وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ وقف العمل في بناء منازل بلدة العباسية، باشرت جمعية «فرح العطاء» إعادة ترميم واستكمال الأعمال الباقية في منازل بلدة العباسية، تمهيداً لعودة الأهالي اليها. وكان الصندوق الوطني الكويتي للتنمية قد أخذ على عاتقه، بالتعاون مع مجلس الجنوب، تمويل بناء هذه المنازل في أعقاب التحرير، وذلك من خلال دفعات تسلّمها الأهالي الذين شرعوا في عملية بناء توقفت من دون إنجاز كامل الأعمال. وبالتالي، بقيت العودة متعذرة لعدم جهوزية الوحدات السكنية. وتأتي خطوة اليوم استكمالاً لسابقتها وتلبية لرغبات الأهالي الذين طالبوا وما زالوا بضرورة إنجاز هذه الخطوة ليتمكنوا من العودة.
يُذكر أن بلدة العباسية المحاذية للخط الأزرق دمرها الاحتلال بالكامل، منذ عام 1967، وجرف منازلها، وحوّلها الى حقول ألغام بعد أن ضمها وأحاطها بسياج شائك تتقدمه بوابة رئيسة، ثم أجبر على الانسحاب منها بعد ترسيم الخط الأزرق في صيف عام 2000.