زغرتا ـــ فيرا يمين
استقبل رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، أمس في دارته في بنشعي، السفير المصري حسين ضرار يرافقه القنصل ياسر علوي. وعُقد اجتماع استغرق ساعة ونصف ساعة حضره النائب السابق فايز غصن والمهندس زياد مكاري والمحامي شادي سعد. وقال ضرار على الأثر إن هدف الزيارة «الاطّلاع على وجهة نظر زعامة وطنية لها مكانتها، وحمل رسالة من مصر تشدد على أهمية التهدئة وضرورة التحاور والتشاور لأن لا حل آخر في بلد مثل لبنان بتركيبته السياسية الطائفية والاجتماعية من دون التشاور والحوار. وقد لمست تجاوباً كبيراً. وأؤكد أن الوزير فرنجيه له وجهة نظر صادقة وهو مستعد لأي حل لمصلحة لبنان ويتفق عليه الجميع لأنه شخصية لا تطمع لا في منصب ولا في مقعد».
ورداً على سؤال عن توقيت الزيارة من سلسلة زيارات للسفراء الى بنشعي، قال: «إن كلمة حركة السفراء استُخدمت في لبنان بمعان مختلفة. أنا لا أرى نفسي سفيراً، بل أمثل دولة شقيقة من موقع المسؤولية ومن موقع الوحدة في المصلحة ترى أهمية استقرار لبنان وأمنه». وسئل عن تشبّث الاكثرية بمواقفها، فقال: «هناك تشبث لدى الفريقين. ولولا ذلك لكانت المسألة حلت. نعمل مع الجميع لتقريب وجهات النظر وتحديد نقاط الالتقاء وتقريب وإزالة نقاط الاختلاف. هناك بالفعل نقاط التقاء منها الموافقة على حكومة اتحاد وطني ولو كان هناك اختلاف حول المحكمة الدولية». سئل: لماذا التخوف من الشارع، أجاب: «من لا يخاف من الشارع ومن يضبطه في حال الانفلات؟ أي سلطة في الدنيا تخاف من الشارع. الشارع مسألة ليس لديها ضوابط الا في دولة تحدد توقيت التظاهر والمكان والزمان. مع أن في لبنان تجارب جيدة في التظاهر، لكنّ المهم الا نصل الى حال الانفلات». وقال: «ليس هناك سفارات تؤدي دوراً، لكن في كل دول العالم هناك حركة دولية فما من دولة تستطيع العمل بمعزل عن المجتمع الدولي. هناك حقيقتان تتحكمان بكل وضع: الموضوع الداخلي والموضوع الدولي وليس هناك استثناء لأي دولة». ورداً على سؤال عن الانتخابات النيابية المبكرة، قال: «لا أنصح بأي أمر لا يتفق عليه اللبنانيون»..
من جهة أخرى، يلتقي فرنجيّة بعد ظهر اليوم في مطعم بحيرة بنشعي كوادر التيار المولجين تنظيم التحركات العامة. وسيلقي كلمة فيهم يتناول فيها تصوّره للمرحلة الجارية، وأفق التحرك الذي تقوم به قوى المعارضة التي يعدّ تيار المردة ركناً من أركانها.