أعلن عميد الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور مارون كسرواني في بيان صدر إثر اجتماع اللجنة المنظمة للانتخابات الطالبية في الجامعة «أن الانتخابات التي جرت في الجامعة أخيراً، رغم الوضع السياسي الصعب في البلاد، أثبتت أن الروح الديموقراطية في أسرة الجامعة تنتصر رغم كل شيء. وقال إن الطلاب كلهم أثبتوا ولاءهم الراسخ للجامعة، رغم محاولة جهات خارج الحرم الجامعي تسييس الانتخابات بشكل سلبي». وقال، مخاطباً الطلاب: «لقد أظهرتم درجة عالية من النضوج مكّنتكم من التصدي لكل رياح التفرقة والصراع. سواء كنتم من الرابحين أو الخاسرين في هذه الانتخابات، وحتى إذا لم تصوّتوا، فلقد أظهرتم مثالاً ساطعاً على أخلاقيات وانضباط الجامعة الأميركية في بيروت».
وفي بيانه الذي وجهه إلى أسرة الجامعة، قال كسرواني «إن الانتخابات خلت تماماً من المشاكل ولم يسجل خلالها أي إشكال. لكن قبيل المباشرة بفرز الأصوات تجمّعت حشود خارج الحرم الجامعي على شارع بلس وتواجهت بشكل استفزازي، بالشعارات ومكبرات الصوت».
وشرح كسرواني ملابسات تأجيل فرز الأصوات قائلاً: «ارتأت إدارة الجامعة تأجيل المباشرة بفرز الأصوات تجنباً لأي احتكاك خارج الحرم الجامعي، وذلك حفاظاً على سلامة أسرة الجامعة وتفادياً لحصول حوادث قد تكون لها انعكاسات على الوطن ككل».
وأوضح العميد أن الفرز كان شفافاً ودقيقاً. وقال إن خطأً واحداً صغيراً سجّل في أحد صناديق الاقتراع أدى الى حصول فارق بخمسة أصوات. لكن الخطأ فسّر على مرأى من المرشحين واللجنة المنظمة للانتخابات، وقال إن الخطأ نجم عن قيام الفارزين باحتساب الإشارات أمام الأسماء على لوائح الناخبين لا على تواقيع المنتخبين.
وقد وافقت اللجنة على النتائج النهائية للانتخابات. الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للانتخابات لم تتلقّ أية طعون خطية في نتائج الانتخابات التي بلغت نسبة الاقتراع فيها ثمانين في المئة.
ومن المقرر أن تقام انتخابات فرعية غداً الثلاثاء لحسم التعادل بالأصوات حول مقعدين في كلية العلوم الصحية. أما يوم الخميس فينتخب الفائزون أعضاء مجالس ممثلي الطلاب.