زحلة ـ عفيف دياب
سيطر الحزن والغضب على مدينة زحلة وجوارها، ونزل خبر اغتيال وزير الصناعة كالصاعقة على ابناء المدينة الذين سرعان ما نزلوا الى الشوارع الرئيسية، وأقفلوا ابواب مؤسساتهم التجارية، وانطلقوا في مسيرات متفرقة وغاضبة جابت معظم ارجاء زحلة وصولاً الى الطريق الدولية المؤدية الى بعلبك وشتورا. وعمد بعض الغاضبين إلى إشعال الإطارات المطاطية، وقطعوا الطريق المؤدية إلى رياق ــ بعلبك.
واستطاع رئيس إقليم زحلة الكتائبي المحامي إيلي ماروني مع قياديين من القوات اللبنانية في زحلة «لجم» غضب الأنصار والمحازبين الذين أطلقوا هتافات وشعارات مؤيّدة لحزب الكتائب اللبنانية، وأخرى مندّدة بسوريا وحلفائها في لبنان.
ونجح ماروني مع قادة محليين كتائبيين في منع الشبان الغاضبين من التعرّض لمكتب التيار الوطني الحر في زحلة، بعدما سارعت قوى الأمن الداخلي إلى فرض طوق أمني حول المكتب، إضافة الى اجراءات امنية مشددة اتخذت على كل مداخل المدينة. كما انتشرت وحدات من الجيش اللبناني على طول الطرق الرئيسية والدولية المؤدية الى زحلة وجوارها.
وفي مقر اقليم زحلة الكتائبي في المدينة، اجتمع قياديون محليون من قوى 14 آذار، وأعلنوا تنديدهم بالجريمة «البشعة التي أدّت الى استشهاد الشيخ بيار الجميل». ورأى المجتمعون أن «عملية الاغتيال تهدف الى زعزعة استقرار لبنان».
وعمّت مسيرات الغضب عدة قرى في البقاع الأوسط، وشهدت قرى الفرزل وابلح ورياق وتربل وقب الياس وجديتا عمليات احتجاج وتجمعات في الساحات العامة مع قرع لأجراس الكنائس. وأقامت قوى الامن الداخلي حواجز عدة على طرق شتورا وتعنايل وسعدنايل وكسارة تحسباً لأي تطورات من شبان غاضبين، فيما تولت حواجز اخرى تحويل السير نحو بعلبك ومنها الى طرق فرعية. وسيّرت دوريات من الجيش اللبناني على طول الطريق الدولية من المصنع عند الحدود السورية وحتى ضهر البيدر ــ المديرج.
وفي البقاع الغربي قرعت اجراس الكنائس في صغبين وعيتنيت وخربة قنافار. وانطلقت مسيرات سيارة نحو مدينة زحلة حيث تجمهر المئات امام اقليم زحلة الكتائبي وهم يرفعون الاعلام اللبنانية وأعلام حزب الكتائب والقوات اللبنانية، فيما توجّه المئات نحو «البيت الكتائبي» المركزي في بيروت وإلى بكفيا.