بسام القنطار
«استشهد البطل، هيدا قدر بيت الجمّيل، هيدا قدر الكتائب، هيدا قدر لبنان... بس رح نبقى نناضل ونستشهد كرمال لبنان». بهذه العبارة سارع موقع حزب الكتائب الرسمي على شبكة الإنترنت بنعي وزير الصناعة بيار الجميل بعد لحظات من إعلان خبر اغتياله عصر أمس.
أما موقع الكتائب اللبنانية في عالم الانتشار فبادر إلى طرح القسم التالي: «أقسم بالله وبشرفي، وبدم شهدائنا، أن أكون مخلصاً للبنان... لبنان ينادينا لبوا النداء لا تخذلوا دم الرفاق».
أما في موقع 14 آذار، فكتب سعيد علم الدين: «المجدُ لك يا بيار الجميل في عليائِك، هوت أرزةٌ بك يا حبيب وسترتفعُ لمجد الوطن أرزاتنا».
المدوّنات اللبنانية والعربية سارعت أيضاً في التفاعل مع خبر الاغتيال. فسأل أحدهم كيف يغتال وزير في وضح النهار؟ أين القوى الأمنية التي صرف عليها الملايين؟ ويضيف: «سؤال قد يبدو لا إنسانياً، هل يكون الاغتيال الرافعة التي تعيد 14 آذار إلى الواجهة مرة أخرى بعد أن انشغلوا باقتسام المغانم؟». الخطوات لإسقاط الحكومة والمظاهرات تجمدت حكماً. اغتيال الوزير منع المراقبين من مشاهدة حجم السخط الشعبي (أو التأييد) على سياسات الحكومة وحكم الأكثرية وأجـّلها لأمد بعيد غير منظور. وتوقع مدون آخر «أن تظهر هجمة شرسة على حزب الله، وبعض الأطراف المتطرفة قد تتهمه بالاغتيال وسيحصل تناغم بين الداخل والخارج. أرشح وليد جنبلاط لإدارة مثل هذه العمليات فيما سمير جعجع حاضر دائماً ودوماً للعب على مشاعر الجمهور المسيحي».
منتدى «مدونون لبنانيون» أطلق النداء التالي: «أرجوكم لا تثيروا المشاكل والاضطرابات، تحكموا بمشاعركم في هذه اللحظات، لنصلِّ من أجل أن نتخطى هذه المرحلة الحزينة».
المدون بوب علّق قائلاً: «ماذا لدينا سوى الانتظار، انتظار بدء الحرب، ومن ثم انتظار انتهائها، انتظار بدء الاحتلال، ومن ثم الانتظار لانتهائه، انتظار الاغتيال التالي، ومن ثم انتظار الانفجار التالي، انتظار نتائج الحوار الوطني ومن ثم انتظار التشاور الوطني...».
ويروي أحد المدونين: «في اللحظة الأولى لمعرفتي الخبر، اتصلت بصديقي فما كان منه إلا أن شتم «الشيعة». قال لي: «من له مصلحة غير سوريا؟ إسرائيل؟» أجبته: «لا طبعاً. إسرائيل تحبنا جداً وأنا لا أجرؤ على اتهامها فقد أصبح قومياً خشبياً في لحظة، لكن شتيمتك الأولى أوضحت لي جزءاً من الواقع كان غائباً عني كلياً». ثم أغلقت الهاتف، وآثرت أن لا أتصل به قبل مرور فترة زمنية طويلة». أما المدون غاضب فكتب يقول: «لا يهم كيف نحتسب الشعب اللبناني على أساس الكمية أو النوعية فكل اللبنانيين يعيشون لحظات حزن وغضب هذه الليلة».