دعا رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الى مشاركة واسعة في جنازة الوزير بيار الجميل. وشدد على الإسراع في إقرار المحكمة الدولية، داعياً المعارضة الى إعادة النظر في مطالبها.وعن قراءته لعملية الاغتيال، قال: «الموضوع الرئيسي والملحّ في الوقت الحاضر بالنسبة للآخرين هو موضوع المحكمة الدولية، والمحكمة تشكل لهم هاجساً مرعباً، وفي الحقيقة فإن استشراسهم ضد المحكمة الدولية يجعل الشبهات التي كادت أن تتحول أكثر فأكثر الى يقين بما يتعلق بكل عمليات الاغتيال التي حصلت، وهذا الاغتيال أضعه في خانة محاولة إنقاص عدد الوزراء الى الحد الذي تصبح فيه الحكومة عملياً مستقيلة».
وعما إذا كانت هناك خطة لقوى 14 آذار لمواجهة مرحلة ما بعد دفن الجميل، قال: «الخطة واضحة وستظهر معالمها ابتداءً من الغد (اليوم). الهدف المباشر: المحكمة الدولية مهما كلف الأمر لأن هذه الطريقة الوحيدة لحماية لبنان والشعب». ودعا المعارضة «إذا كانت المطالب التي كانوا هم بصددها سياسية عادية، لأن يعاد النظر فيها وإلا سيأخذ الجو الداخلي منحى آخر. المطلوب من الجميع تصرفات استثنائية، ولهذا أتوجه الى وزراء أمل وحزب الله بأن يعودوا عن استقالتهم في هذه المرحلة بالذات وأن ينضموا الى الحكومة. وبعد مرور هذه المرحلة إذا أرادوا أن يواصلوا تحركهم السياسي فلا يوجد أي مانع، ولكن على الأقل في حد أدنى من التضامن الوطني المطلوب في أيام الأزمات».
وعن إمكان عودة الوزير حسن السبع عن استقالته قال: «كل شيء وارد. في الوقت الحاضر دخلنا في مرحلة تحتاج الى خطوات استثنائية. في كل الأحوال موضوع استقالة الوزير السبع هو عنده لا عندنا، وكل الأمر متوقف عما إذا كان يريد العودة عن استقالته أو لا. صحيح أنا كنت بعد 5 شباط في طليعة الذين دعوه الى التخلي عن مسؤولياته، أما الآن، فإن الظرف استثنائي جداً ويتطلب منا خطوات أخرى، وعلينا أن نواجه هذه المرحلة بغضّ النظر عما حصل في المراحل السابقة». وأكد أنه غير متخوّف من فتنة مسيحية، ولكنه تمنى «على كافة الفرقاء المسيحيين أن يأخذوا في الاعتبار الوضع ككل وماذا يحصل ببقية الفرقاء المسيحيين ويبنوا مواقفهم انطلاقاً من الذي يحصل. هناك حد أدنى من التضامن المطلوب وقت الأزمات».
(وطنية)