◄ أبدى البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير تخوفه من استمرار «مسلسل الاغتيالات». وقال بعد استقباله في بكركي رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني إن «هذا نهج اتبع السنة الفائتة فحدث حوالى 14 اغتيالاً أو محاولة اغتيال، ويبدو أن السلسلة متواصلة». أضاف: «سبق أن قيل كلام وهو أنه ستحدث اغتيالات في صفوف الوزراء لإسقاط الحكومة، فلا ندري إذا ما كان هذا الاغتيال أول السلسلة، لذلك يجب الاحتياط». ورأى أن «المصيبة ليست مصيبة المسيحيين، بل البلد ككل. لذلك نحن نتوجّه إلى جميع اللبنانيين لكي يفكروا ملياً في الأمر ويضبطوا أهواءهم ولا يفكروا إلا في مستقبل الوطن».من جهته، قال بقرادوني: «إن الذين اغتالوا بيار أرادوا الفتنة والفوضى، ونحن ضد ذلك، وإذا أردنا تكريم بيار فعلينا منع الفوضى والفتنة». وعن الخطوات المستقبلية، أجاب: «تقرر أن ننهي أولاً تكريم بيار وأن نظهر من خلال هذا التكريم وحدة لبنان، وبعد ذلك سنتخذ موحّدين الخطوات اللازمة». وعما إذا كان يتخوف من شرخ مسيحي قال: «لا أتخوف، بل أدعو الى وحدة مسيحية وتوافق لبناني. أنا وحدوي عند المسيحيين وتوافقي عند اللبنانيين، ولبنان لا يستطيع أن يستمر إن لم تكن هناك وحدة بين المسيحيين وتوافق بين اللبنانيين».
وقال: «طلبنا من رئيس الحكومة ومن وزير الداخلية خصوصاً أن يتسلما مباشرة التحقيق، لأن الفارق بين هذه العملية والعمليات السابقة أنها نفذت في وضح النهار والأشخاص غير ملثمين، وهناك شهود. إذاً هناك مؤشرات وطرق ووسائل وخيوط تمكن ملاحقتها. ونطالب، باسم كل لبنان، بضرورة إلقاء القبض على الفاعلين، وفي الإمكان إلقاء القبض عليهم لأن هناك خيوطاً ومؤشرات وصوراً واضحة وشهوداً، وأتمنى أن يكون بيار آخرَ هذه السلسلة من الاغتيالات».
(وطنية)