نبل الجنرال
  • جوزف حداد

    كم كان كبيراً بالأمس، العماد ميشال عون، لقد أعاد إلى ذاكرتنا، موقف مشابه للرئيس الراحل كميل شمعون عندما هاجم الشيخ بشير الجميل منتجع «الصفرا مارين» بقصد تصفية القائد داني شمعون ومقاتليه تحت ذريعة «توحيد» البندقية المسيحية. يومها وقف «النمر الأبيض» طالباً من رجاله ومناصريه عدم الرد حفاظاً على وحدة الصف المسيحي.
    اليوم يعيد التاريخ نفسه. ويقف ميشال عون الموقف نفسه، أمام تعرض أنصاره ومراكز التيار الوطني الحر لعمليات اعتداء وتخريب، بعد شيوع نبأ اغتيال الشيخ بيار الجميل، الذي يعرف الجميع أنه كان للعماد عون الفضل الكبير في إيصاله الى الندوة النيابية ومن ثم الى الوزارة.
    واللافت للنظر أن هذه الاعتداءات جاءت كالعادة على يد عناصر غير كتائبية.
    سيدي العماد عون، لك منّي كل الحب والاحترام فأنت «جنرال الأوادم» وهم «زعران الأزقة».



    لماذا؟

  • فايز وديع فارس

    لأنه حفيد الشيخ بيار الجميّل مؤسس واحد من أعرق الأحزاب اللبنانية.
    ولأنه ابن الشيخ أمين الجميّل رئيس الجمهورية الأسبق.
    ولأن عمّه هو رئيس الجمهورية المغدور الشيخ بشير الجميّل.
    ولأنه نجح في إطلاق الحركة الاصلاحية «الشبابية» الكتائبية.
    ولأنه الأكثر شباباً واندفاعاً وحيوية ضمن فريق الأكثرية.
    ولأنه ظهر أفضل المدافعين عن حكومة عاجزة،
    بسبب فشلها في تحقيق الحد الأدنى من وفاق وطني موعود.
    ولأنه ثبت أن «الشارع المسيحي» هو أكثر انضباطاً من غيره، بسبب وعي أغلبية قادته الروحيين والسياسيين.
    ولأن بعض فريق 14 آذار بحاجة إلى دم شهادة جديد..
    يراق على مذبح لبنان الحرية والسيادة والاستقلال،
    حتى يستعطفوا القسم الأكبر من «الشارع المسيحي» الذي خسروه.
    ولأننا شعب بلا هوية تجمع شمله، شعب يبحث لاهثاً
    عن دولة يحتمي بها، شعب يتوق شوقاً إلى وطن حقيقي.
    وأخيراً لأننا لم نعرف يوماً منْ قتلَ منْ ومنْ غدرَ بمنْ..
    في هذا البلد المنكوب بقادته وزعمائه اللاهثين وراء محكمة دولية، من أجل كشف هوية القتلة والمجرمين العابثين بأمنه ووجوده ومستقبله.

    إلى التي كانت...

  • جورج توما كيروز

    مضت سنة
    والوعد باللقاء... طال
    ما الذي حدث...
    ما هذا الذي انطوى
    تحت التراب ولم يعد؟...
    أيعقل أن يتوقف
    الزمن!...
    هناك قرب السنديان...
    فلا المطر يروي
    ولا البنفسج ينتفض...
    يا هذا الوجه...
    يا هذا الحنان...
    يا كل الحنان...
    أيعقل أن تغيبي...
    وفي الغياب
    يهجر من كان
    في القلب والبال
    اشتياق الصفصاف
    للغيم... للطير الحزين:
    الوحيد في الغربة...
    غربة الفراق:
    يا أيتها الامرأة
    يا أمي...
    اشتقت إليك
    اشتقت للقبر
    الذي يضمّك.