جال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس على الرؤساء اميل لحود نبيه وبري وفؤاد السنيورة، وقدم التعازي باستشهاد وزير الصناعة بيار الجميل. وحضر اللقاء مع السنيورة وزير الاتصالات مروان حمادة.وخلال لقائه موسى، اكد لحود أن «المرحلة الراهنة تفترض ارتفاع اللبنانيين فوق الألم ومواجهة مخططات الفتنة التي تستهدف لبنان بمزيد من الوحدة والتضامن والتماسك لتفويت الفرصة على المتآمرين على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله». من جهته، أكد موسى»تضامن الدول العربية مع اللبنانين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم».
وقال موسى بعد اللقاء «هذه الزيارة أساساً للتعزية، وفي هذا الوقت انتهزت الفرصة لأجري بعض المشاورات وأستمع من الرئيس لحود الى وجهة نظره من الموقف في لبنان، وطبعاً في لحظات وأجواء غير ايجابية وحزينة، نرجو ألا تكون منذرة بأكثر من ذلك».
ونبه موسى الى ان «لبنان يمر في مرحلة دقيقة جداً تستدعي أن أستمع الى مختلف الاخوان، كما سألتقي بعض القيادات اللبنانية للتشاور ومتابعة الموقف الدقيق والخطير والحزين القائم هنا». وشدد على ان «المهم هو الوحدة الوطنية اللبنانية، لا موضوع الحكومة او غير الحكومة. الوحدة الوطنية اللبنانية. هذا هو الاساس الذي يبنى عليه كل شيء، تبنى عليه الحكومة وتبنى عليه قرارات مشتركة وحماية الوطن اللبناني».
سئل: هناك أفرقاء يتهمون سوريا بأنها وراء الاغتيالات في لبنان. هل لديكم معلومات في هذا الاطار؟، اجاب: «نحن نتعامل مع التحقيق لا مع اتهامات، وكما فهمت فإن التحقيق يجري الإعداد له الآن، وهو الذي يقرر كيف تسير الامور».
الى ذلك، امتنعت مصادر قصر بعبدا عن التعليق على مضمون الكلمات التي ألقيت بعد الصلاة لراحة نفس الوزير الشهيد بيار الجميل، ولا سيما تلك التي تناولت رئيس الجمهورية العماد إميل لحود.
وقالت المصادر إن لدى رئاسة الجمهورية «الكثير كي تقوله رداً على الافتراءات التي صدرت على ألسنة بعض الخطباء، الا ان الرئاسة، واحتراماً منها لروح الوزير الشهيد وللمحبة التي يكنّها رئيس الجمهورية، فإنها ستمتنع عن الرد احتراماً لحرمة الموت، ومنعاً لاستغلال ذكرى الوزير الشهيد وإقحامها في الجدل السياسي، فضلاً عن الحداد الوطني الذي يلف البلاد حزناً على استشهاد الوزير الجميل».
وأضافت المصادر: «عندما يأتي الوقت المناسب، ستكون للرئاسة الردود المناسبة».
(وطنية)