البقاع ـ فيصل طعمة
بدأت عملية اختيار أعضاء الهيئة العامة لرابطة أساتذة التعليم الثانوي في ثانويات البقاع الرسمية، منذ الخامس عشر من الشهر الجاري وتستمر حتى نهايته. وأظهرت الانتخابات التي جرت حتّى الآن أجواء انقسامات وتشجنات وفرز لم تشهدها الثانويات الرسمية من قبل، انسجاماً مع الجو السياسي القائم في البلاد.
فقد شهدت ثانويات البقاع الرسمية حركة ناشطة لمختلف القوى السياسية والحزبية، إذ انقسمت الهيئات التعليمية إلى فريق يمثل قوى 14 آذار وآخر يمثل قوى وتنظيمات المعارضة في 8 آذار، فيما وجد المستقلّون أنفسهم في ضياع شبه تام جرّاء الانقسام الحاد في التنافس، حيث فضّل بعضهم عدم المشاركة في انتخابات «الهيئة» في البقاع.
وفي مشهد مغاير تماماً لما كانت تشهده الثانويات في البقاع من تسويات وتوافقات على هذه الانتخابات في الاعوام السابقة، فإنّ العام الدراسي الجاري اظهر مدى التباعد في قراءات اساتذة التعليم الثانوي السياسية. ويقول أساتذة إن هذه الانتخابات لـ«إثبات الوجود، وهي تحدّ للطرف الآخر، ولقد ولّى زمن التسويات»!
النتائج الأولية في انتخابات المندوبين تطابقت إلى حد ما مع نتائج الانتخابات النيابية في البقاع العام الماضي. ففي البقاع الأوسط، أظهرت بعض النتائج فوز مؤيّدي قوى الرابع عشر من آذار في ثانوية بر الياس (تيار المستقبل)، أما ثانويات مدينة زحلة فقد فاز فريق «المعارضة» (الكتلة الشعبية والتيار الوطني الحر) في ثانويّتين من أصل ثلاث كانت من حصة «القوات اللبنانية». أمّا في ثانوية حوش الأمراء، ففاز التيار الوطني الحر. وفي قب الياس، فاز فريق 14 آذار في ثانويّتين، وكانت الثالثة من حصّة المعارضة. أمّا في علي النهري ورياق، فقد كانت النتائج لمصلحة قوى المعارضة.
وفي البقاع الغربي وراشيا، أظهرت النتائج فوز المعارضة في ثانوية غزّة، على أن تُجرى الانتخابات لاحقاً في بقية الثانويات.
يشار إلى أنّ عدد الثانويات الرسمية في البقاعين الأوسط والغربي وراشيا، يبلغ 26 ثانوية.