جاءنا البيان التالي الصادر عن «القوات اللبنانية» ردّاً على بيان اللواء جميل السيد أمس: «أولاً: تم عقد ثلاث جلسات بينكم وبين الدكتور جعجع منها واحدة بحضور العميد ميشال الرحباني، وليس ثلاث عشرة جلسة كما أوردت، ولم تكن هذه الجلسات بتكليف من قيادة الجيش، بل بتكليف من القيادة السورية وأنت خير ربيب لها. كما أنها لم تكن للبحث بحل الميليشيات لأننا كنا قد اتخذنا قراراً نهائياً بحل الميليشيات منذ نهاية العام 1990، لا بل كان موضوعها حث القوات اللبنانية على الدخول في المشروع السوري. ثانياً: أما وقد بلغ بك الأمر حد الإشادة بخلقيتك وحد غسل اليدين من كل الارتكابات بحقنا فهو منتهى الوقاحة الممجوجة الإصرار على خدمة التسلط السوري. ونحيلك هنا على ما قاله الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد يوم جاءه الرئيس الراحل الياس الهراوي عام 1994 مطالباً بإبعادك عن موقعك وإجابته بأنك «مكلّف بملف وبأنك تقوم بإنهائه...». وسيأتي يوم ليس ببعيد ستظهر فيه حقيقة الدور الذي لعبت تخطيطاً وتحضيراً ومتابعة وتنفيذاً، ومنه على سبيل المثال لا الحصر تكليف رتيب ضمن القوة التي حضرت إلى غدراس لاعتقال الدكتور جعجع بمحاولة استفزاز عناصر الحماية الشخصيين للدكتور جعجع... علّ وعسى. ثالثاً: وفي ما خص بطاقات المعايدة التي كانت تصلك من السيدة ستريدا جعجع، فهذا دليل على أننا نتعاطى مع الناس بأخلاقية ومناقبية تسمح لنا بأن نميّز في كل الأوقات بين العلاقات الشخصية من جهة والمواقف السياسية من جهة ثانية. رابعاً: وبالنسبة إلى دعوتك بإعادة فتح المحاكمات، فإننا نعدك خيراً متى تمت التغييرات المطلوبة وصار في الإمكان القيام بتحقيقات عادلة وموضوعية ونظيفة بكل ما للكلمة من معنى، وهذا غير متوافر حالياً كما تعلم، ولا سيما أن بعضاً من بقاياك وفلولك لا يزال يعشش في بعض المواقع. يومها ستعاد التحقيقات والمحاكمات وستعلن الحقائق التي تعلمها أنت علم اليقين. خامساً: تأكد يا سيادة اللواء أننا، في الوقت المناسب، لن نبخل عليك بتزويدك بأسماء الأشخاص وهم كثر ممن زاروا مكتبك وذكّرتهم للعبرة بأن الدكتور جعجع موجود في غرفة تحت الأرض تحت مكتبك، مكتفين الآن بهذا القدر حتى إذا طلبت المزيد فسنزيدك». (الأخبار)