دعم أميركي جديد تلقّاه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عبّر عنه رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي بيتي هوكسترا الذي زار السرايا أمس برفقة عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى والسفير جيفري فيلتمان.بعد اللقاء قال هوكسترا: «نحن هنا لإظهار دعمنا للتقدم المستمر للديموقراطية والاستقرار في لبنان». وأكد أن «الولايات المتحدة ولبنان حلفاء، ونحن أصدقاء منذ فترة طويلة، ونتوقع ان تستمر العلاقات على هذا النحو، أردنا ان نكون هنا للاطلاع على تطلعات اللبنانيين والحكومة، لكن الأهم لإظهار تضامننا من أجل التقدم الذي نراه للبنان نحو المستقبل».
ثم زار الوفد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر الذي استقبل أيضاً الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان غير بدرسن الذي اكتفى بالقول «إن المحادثات كانت مهمة وستستكمل لاحقاً».
وزار وفد الكونغرس يرافقه فيلتمان والملحق العسكري الاميركي ايمي ونشستر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط والبطـريرك نصرالله بطرس صفير والنائب سعد الحريري.
الى ذلك، رأى السنيورة أن «إصرارنا على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لا يدعو الى الثأر او الانتقام، بل المراد منه ضمان حرية الاختيار وحرية التعبير وحرية العمل السياسي للبنانيين». وشدد في كلمة في احتفال بمناسبة يوم فلسطين أقيم في الاسكوا «على أن التظاهر حق ديموقراطي ودستوري وميزة لهذا البلد. لكن، في النهاية، ومهما طال الزمن وارتفعت الأكلاف الوطنية والسياسية والاقتصادية، الكل يعلم أنه لا بد من التلاقي والجلوس الى الطاولة والبحث عن توافقات».
ومساء أصدر المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء بياناً أبدى فيه أسفه «الشديد ودهشته للكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورية والذي دعا فيه الموظفين لعدم الامتثال لأوامر الحكومة والتوقف عن خدمة المواطنين» معتبراً أنه «بذلك يرتكب سابقة لم يسبقه إليها أحد في العالم حيث يقدم رئيس البلاد على دعوة المواطنين والموظفين إلى شل العمل في المؤسسات وتعطيل الحركة الاقتصادية في البلاد». ودعا البيان «المواطنين اللبنانيين الى أخذ الحيطة والحذر نظراً للدرك الذي وصلت إليه الامور والمتمثل في هذه الدعوة، واعتبار ما كان من دعوة فخامة الرئيس في هذا الصدد بمثابة طرفة أتت في وقت غير مناسب».
(وطنية)